ترامب يدخل على خط قضية قرصنة كمامات صينية إلى ألمانيا
جسور جوية، سرقة، قرصنة وحرب بيانات بين دول كبرى ليس بسبب الذهب الأسود أو الأصفر ولكن بسبب الكمامات الطبية، التي تحولت بين عشية وضحاها إلى مادة استراتجية تتصارع الدول على الحصول عليها بكل الوسائل. وترامب يدخل على الخط.
حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر للتدخل لنفي اتهامات بـ “قرصنة” تتعلق بتعاقد حول 200 ألف كمامة طبية كانت متجهة إلى برلين، وقال مسؤولون ألمان إنها فقدت وسط نقص عالمي خلال جائحة فيروس كورونا.
وكان أندرياس جايزل وزير داخلية ولاية العاصمة الألمانية برلين قد قال يوم الجمعة إن مسؤولين أمريكيين في تايلاند صادروا كمامات وجه طبية متهما الولايات المتحدة بـ”القرصنة العصرية” واستخدام “أساليب الغرب المتوحش”.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض ليل السبت – الأحد (5 أبريل نيسان 2020)”لم يكن هناك عمل قرصنة، بل على العكس”. وكان المسؤولون الألمان قد قالوا في البداية إنهم تعاقدوا مع شركة أمريكية، مما أدى إلى تكهنات بأن الشركة هي (ثري إم)، لكن المسؤولين قالوا في وقت لاحق إنه كان تاجرًا ألمانيًا. وقالت “ثري إم” في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها لم تجد ما يشير إلى مصادرة الكمامات. كما أن الشركة ليس لديها أوراق تفيد بوجود شحنة أقنعة متجهة إلى برلين. وقال مسؤولون في برلين يوم السبت إنهم ما زالوا يعملون لتحديد ما حدث لكمامات الوجه “إف إف بي2-” المعتمدة.
جسر جوي بين الصين وأوروبا
في سياق متصل، قامت شركة إيرباص الأوروبية لإنتاج الطائرات بنقل ملايين الأقنعة الطبية من الصين إلى أووربا ضمن “جسر جوي” تنفذه الشركة الأوروبية للتعامل مع أزمة كورونا.
وقالت الشركة مساء السبت إنها أطلقت طائرة تابعة لها أمس من تولوز الفرنسية إلى تيانين بالصين في رحلة تجريبية لتعود وعلى متنها حوالي أربعة ملايين قناع وجه، سينقل جزء منها أيضا إلى هامبورغ شمالي ألمانيا.
وأضافت الشركة أن جزءا من هذه الأقنعة سيبقى في ألمانيا والباقي سينقل إلى تولوز لتوزيعه على المستشفيات وغيرها من المؤسسات الصحية في الدول التي تشارك في تصنيع طائرات إيرباص وهي أسبانيا وفرنسا وبريطانيا. وأشارت الشركة إلى أن عدة رحلات جوية بين أوروبا والصين نظمت خلال الأيام الماضية من أجل تزويد المستشفيات الأوروبية بحوالي ستة ملايين قناع وجه صحي.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ)