وزارة الدفاع التركية تفرض قيودا شديدة على تحركات قواتها في سوريا بسبب كورونا
فرضت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، قيودا واسعة على تحركات وتنقلات قواتها في مناطق العمليات العسكرية التي تنفذها في سوريا، على خلفية أزمة فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، أولجاري دينيزير، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، إن كل القوات المنتشرة في مناطق العمليات العسكرية داخل سوريا، ستستطيع الخروج منها أو الدخول إليها، فقط بسماح خاص من قبل قائد الجيش.
وأوضح دينيزير: “يتم بالتالي تقليص تحركات الكوادر المنفردة والقوات المسلحة بشكل عام إلى أقل درجة ممكنة باستثناء الحالات التي تعتبر ضرورية”.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية إلى أنها اتخذت إجراءات صارمة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية الأخرى في إطار مكافحة تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19″، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس جائحة.
وأوضح أنه تم تشكيل “مركز مكافحة COVID-19” ضمن أجهزة وزارة الدفاع التركية، مشيرا إلى أنه يعمل على مدار 24 ساعة يوميا ويتولى مهام التخطيط والتنسيق والإدارة.
وبين أن الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها لمنع انتشار الفيروس بين القوات التركية وخاصة تلك التي تنشط خارج تركيا تشمل تقليص التنقلات وتوسيع التباعد الاجتماعي بين الأفراد على كافة المستويات.
وتأتي هذه الخطوات على خلفية تدهور أزمة فيروس كورونا داخل تركيا التي سجلت حتى الآن 27069 إصابة مؤكدة بالمرض بينها 574 حالة وفاة.
ومنذ العام 2016 تسيطر القوات التركية على مسافات واسعة شمال سوريا، حيث ينشط حاليا آلاف العسكريين الأتراك.
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
وأطلقت القوات التركية في هذه الفترة 4 عمليات عسكرية في سوريا، وهي “درع الفرات” في محافظة حلب شمال البلاد ضد تنظيمي “داعش” و”وحدات حماية الشعب” الكردية، و”غصن الزيتون” في منطقة عفرين ضد المسلحين الأكراد، و”نبع السلام” في شمال الشرق السوري كذلك ضد الوحدات الكردية، و”ربيع السلام” المنفذة في منطقة إدلب دعما للفصائل المسلحة المعارضة للحكومة في دمشق، والتي انطلقت وسط تصعيد حاد بين الجيشين السوري والتركي.
المصدر: RT