الفايروس لا يطرقُ الباب قبل دخوله.. كورونا في أرقى أحياء دمشق!
انتقدَ طبيب سوري مختص، يتناوب على عدد من مشافي دمشق، طريقة تعامل بعض السوريين مع فايروس كورونا، وكأنه “جائحة انتقائية، تعرفُ من تصيب ومن تترك”، مُشدداً في الوقت ذاته بإن الإصابات قد تكون موجودة في كل المناطق والمدن والأرياف على حدّ سواء.
وقال الطبيب الذي شدّد على عدم الكشف عن هويته “نحنُ على علم بشكل لا يترك مجالاً للشك، على أن هناك حالات مُصابة بفايروس كورونا في أرقى الأحياء والمناطق في دمشق وحلب اللاذقية، لكن أغلب المصابين يرفضون التوجه للمشافي أو إجراء الفحوصات، ويفضلون البقاء داخل منازلهم”.
وذكر الطبيب أنه على علم بأسماء محددة، تعاني من أعراض فيروس كورونا، لكنها لم تشخّص حالتها من قبل أطباء مختصين، ولم تفصح عن حالتها “خشية التنمّر المجتمعي أو الحجر الصحي الإلزامي”، وتكتفي هذه الحالات بالذهاب إلى طبيب العائلة.
ويقول الطبيب “أفهم أن الناس في سوريا قد تخشى من الحديث عن الموضوع، لا سيما بعد التنمّر الذي حصل مع عدد من الاشخاص بعد أن عرفوا إصابتهم لكن علينا جميعاً أن نكون أوعى من ذلك، والفايروس ليس بمنأى عن أحد مهما كان وأينما كان”.
وأكد الطبيب تسجيل ثماني حالات تُعاني من عوارض فيروس كورونا في منطقتين من أرقى مناطق دمشق (شمال العاصمة) ، إضافة إلى حالتين اثنتين في منطقة راقية غرب دمشق، دون تأكيد إصابتهم حتى تظهر نتائج عيّنات المسح.
بالمقابل، تحدث الطبيب عن انتشار كورونا في مناطق العشوائيات والأحياء الفقيرة نتيجة اضطرار هؤلاء للخروج من المنزل للعمل، وعدم امتلاكهم رفاهية الحجر الطوعي داخل البيوت، وقال “هناك عشرات الإصابات غير المُعلنة بالفعل.. نخشى أن تصبح مئات أو ألوف.. على الجميع الإفصاح عن حالته الصحية والتزام المنزل في حال ظهور الأعراض”.
وعن الحجر الصحي قال الطبيب “ليس بالضرورة أن يتم أخذ الجميع إلى مراكز الحجر العامة، قد يكون الحجر المنزلي كاف ويفي بالغرض في حال الالتزام التام واتباع التعليمات الطبية بشكل دوري”
يوميات قذيفة هاون في دمشق
فرض إجراءات صارمة في شمال شرق سوريا بسبب كورونا
شاركنا تعليقك على صفحتنا في فيسبوك