ثلاثة أسباب جوهرية لانهيار المجموعات الارهابية في الغوطة الشرقية.. ما هي ؟
انهياراتٌ دراماتيكية بالجُملة أصابت التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتواجدة في الغوطة الشرقية لدمشق، مع تقدم قوات الجيش السوري باتجاه عُمق معاقلها، وخلال وقت قصير جداً بات أكثر من ثلث إجمالي المساحة التي تتواجد فيها تلك التنظيمات تحت سيطرة الجيش، حيث أدار قادته الميدانيين باحترافٍ كبير المعركة النفسية قبل المعركة العسكرية.
مصدر عسكري تحدث عن عوامل انهيار المسلحين قائلاً: “ثلاثة أسباب لهذا الانهيار الكبير الذي أصاب التنظيمات الإرهابية في الغوطة، أولها يعود لقرار الحسم العسكري المُتخذ من قبل الجيش الذي استخدم خطة مُحكمة أدت إلى انهيار كبير في معنويات المسلحين، بمعنى أن الجيش قد أظهر مدى قوته العسكرية والجدية في التنفيذ والاحتراف في المنازلة والاشتباك، وهذا الأمر قد سبّبَ اليأس للميليشيات الإرهابية ما أدى إلى انهيار معنوي كبير في صفوف مقاتليها، والسبب الثاني تخلي واشنطن وداعميهم من الدول الغربية عنهم، إذ كان هؤلاء الإرهابيون يتّكلون على تلك الدول بشكل كبير ليُنجدوهم من قبضة الجيش السوري، ويأملون أن تُغطي على إجرامهم وإلصاق كل أفعالهم الإجرامية بالدولة السورية التي تحرّر أرضها من الإرهاب كما تحرر أهل الغوطة من الاحتجاز،
حيث أدارت دمشق اللعبة الميدانية والسياسية والدبلوماسية بشكلٍ عطّل قدرة المجموعة الدولية الغربية ومنعها من دعم الإرهابيين حيث كان القرار 2401 الذي استثنى داعش وجبهة النصرة صفعةً كبرى أجهضت كل أحلام الغرب بإمداد الإرهابيين وإنقاذهم، والسبب الثالث حسب حديث المصدر الحكومي ذاته عائدٌ إلى البيئة الشعبية التي انقلبت على الإرهابيين في الغوطة الشرقية، إذ إن سكان بلدات الغوطة الشرقية ومع اقتراب الجيش السوري من تحريرهم من سطوة الإرهابيين قد انتفضوا و كسروا حاجز الخوف وانقلبوا على الإرهابيين الذين كانوا يتخذون منهم دروعاً بشرية”، مؤكداً أنّ هذه العوامل الثلاث العسكرية و السياسية و الشعبية قد تضافرت وعزلت التنظيمات الإرهابية وسبّبت لهم حالة إنهاك ميداني وانهيار معنوي ما جعلهم في مواجهة ميؤوس منها أمام الجيش السوري ودون أي شكل من أشكال العون الغربي لهم”.
ويأتي مقتل نائب قائد “فيلق الرحمن” بعد سلسلة عمليات ناجحة قام بها الجيش السوري على محور الغوطة الشرقية، قلبت الموازين راساً على عقب.
وكالات