ما مصير البطولات الأوروبية هذا الموسم؟ إليك السيناريوهات
مؤيد باجس
تسبب فيروس كورونا المستجد بتوقف كافة البطولات الأوروبية، في وقت كانت تشتد فيه المنافسة بدوريات، وتتضح معالم بطل أخرى.
وبعد نحو شهر من توقف الدوريات غالبية البطولات الأوروبية، بما فيها الدوريات الخمسة الكبرى (الإنجليزي، الإسباني، الإيطالي، الألماني، الفرنسي)، قررت أندية ألمانية، أبرزها بايرن ميونيخ، وبروسيا دورتموند، استئناف تدريبات الفريق، على أن يقسّم اللاعبون إلى أربع مجموعات (5 في كل مجموعة)، ولن يتناولوا الطعام في مقر النادي.
عودة الأندية للتدريبات لم تقابل بأي تفاؤل في استئناف البطولات الأوروبية قريبا، بيد أن ألمانيا قد تكون استثناء؛ نظرا لسيطرتها الجيدة على الفيروس مقارنة بغيرها، فرغم تسجيل أكثر من 100 ألف إصابة، إلا أن عدد الوفيات لم يتجاوز 1810 وفيات، مع وصول الحالات المتعافية إلى 28700، وهي نسبة مرتفعة جدا.
رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر تشيفرين، صرّح قبل أيام بأنه رغم تفشي الفيروس، إلا أن دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي يجب أن ينتهيا قبل الثامن من آب/ أغسطس المقبل، موضحا أنه لن يمانع بآلية لاختصار البطولتين، أو لعبهما على أرض محايدة.
وبحسب ما رصدت “عربي21″، فإن غالبية السيناريوهات المطروحة بقوة لا تتضمن أي احتمالية لإلغاء الموسم الكروي، الذي اقترب من نهايته.
ورغم تكبد الأندية، والاتحادات، وشركات عقود الرعاية، وغيرها، خسائر فادحة نتيجة توقف النشاط الكروي، إلا أن غالبية السيناريوهات المطروحة لا تتضمن إمكانية عودة الجماهير في المرحلة المقبلة، وهو ما يشكل ضربة مالية ومعنوية كبيرة لكرة القدم.
السيناريو البلجيكي
على نحو مفاجئ، توصّلت رابطة الدوري البلجيكي إلى قرار مبدئي (غير رسمي)، بإنهاء الموسم الكروي، وتتويج متصدر الدوري كلوب بروج باللقب، بحجة أنه متصدر بفارق 15 نقطة عن أقرب منافسيه، ولم يتبق سوى جولة واحدة قبل الذهاب للأدوار الإقصائية.
ورأت الرابطة البلجيكية أن تتويج كلوب بروج سيكون مستحقا؛ نظرا لأن الأدوار الإقصائية تلعب لإضفاء مزيد من الإثارة، وزيادة الدخل عبر البث التلفزيوني ودخول الجماهير، وبالتالي لن يكون هناك اعتراض من الأندية الأخرى.
السيناريو البلجيكي، الذي سيتم البت فيه رسميا بعد أيام، دفع نجوم كرة قدم للمطالبة بتطبيقه في البطولات شبه المحسومة، على غرار الدوري الإنجليزي.
إلا أن الاتحاد الأوروبي حذّر نظيره البلجيكي من أن إلغاء الموسم الكروي قد يترتب عليه حرمان أنديتهم من المشاركات الأوروبية الموسم المقبل.
إلغاء جزئي أو كامل
اقترح رؤساء أندية، ولاعبون، أن يتم إلغاء الموسم الكروي، وتغليب المصلحة العامة بالحفاظ على أرواح الرياضيين والمشجعين، والعاملين في الملاعب.
وحذّر مسؤولون في رابطة الدوري الإنجليزي من أن إلغاء الموسم الكروي سيكلف خسارة تصل إلى 1.2 مليار جنيه إسترليني.
فيما اقترح رئيس نادي ليون الفرنسي، ميشيل أولاس، أن يتم إلغاء دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، من أجل إتاحة المجال لاستكمال الدوريات المحلية.
وفي تلميح لإلغاء الموسم الكروي، وافقت جميع الأندية الإيطالية على تخفيض مرتبات لاعبيها لشهرين في حال استكمال الموسم، وأربعة أشهر في حال إلغائه.
موافقة أندية الكالتشيو على هذا القرار يعني تفويضا منها للحكومة واتحاد الكرة، باتخاذ القرار المناسب، حتى إن كان إلغاء كاملا للموسم.
فيفا يتعاون
وقرر الاتحاد الدوري لكرة القدم “فيفا” تمديد الموسم الكروي الحالي 2019-2020 إلى أجل غير محدد، مع تمديد فترات الانتقالات.
قرار فيفا يأتي كمساعدة لاتحادات كرة القدم؛ من أجل اتخاذ آلية مناسبة لاستكمال ما تبقى من الموسم.
ومن الممكن أن يبحث “فيفا” مع الاتحادات الأوروبية تمديد عقود اللاعبين بتعويضات مالية، إذ إن توقف النشاط الكروي كبّد الأندية خسارات فادحة.
الدوري الإنجليزي
قالت صحيفة “ميرور” إن رابطة الدوري الإنجليزي وصلت لمحادثات متقدمة مع الحكومة، بشأن عودة المباريات في حزيران/ يونيو المقبل.
وأوضحت أن الرابطة عقدت اجتماعا عاجلا مع مسؤولين في الحكومة، الجمعة الماضية، وتوصلوا إلى قرار مبدئي، بأن عودة الدوري مرهونة بالحد من انتشار الفيروس.
ويدرك مسؤولو الأندية الرياضية بأن هذا الاتفاق لن يتم في حال تفشي الفيروس بشكل أكبر.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في بريطانيا إلى أكثر من 51 ألفا، نتج عنها 5373 حالة وفاة.
الدوري الإسباني
أكد رئيس الاتحاد الإسباني، لويس روبياليس، أنه مهما كان حجم الخسائر، فإن كرة القدم ستكون قادرة على التعويض، في إشارة إلى نية استكمال الموسم الكروي.
وأضاف لصحيفة “ماركا” أن ما هو غير قابل للتعويض الخسائر البشرية فقط، متابعا: “عند سماح الحكومة، فسنستكمل الدوري”.
إلا أن رابطة الدوري الإسباني “الليغا” عبّرت عن أملها في استئناف الدوري مطلع حزيران/ يونيو المقبل.
وتحدثت الرابطة بأن استئناف الدوري سيحد من الخسائر المالية الكبيرة، ويغني عن الدخول في معارك قانونية حول تخفيض الرواتب استنادا لقانون ERTE، الذي يلزم بتخفيض رواتب اللاعبين والإداريين في مثل هذه الأزمات.
عربي 21