عشرون يوما على بدء معركة الغوطة الشرقية .. ماذا حقق الجيش العربي السوري ؟
كيف بدأت وإلى أين وصلت.. وما هي آخر خطوط التماس وفق الخارطة الجديدة؟
أكد مصدر عسكري أن أقل من كيلومتر واحد فقط يفصل قوات الجيش السوري القادمة من غرب الغوطة الشرقية كي تلتقي مع تلك المتمركزة في مدينة حرستا بشرق غوطة دمشق، بالتزامن مع عزل مدينة دوما عن باقي مناطق الغوطة الشرقية بالتوازي أيضاً مع عزل مدينة حرستا.
عشرون يوماً على بدء العمليات العسكرية البريّة في الغوطة الشرقية بعد قصف جوي وتمهيد مدفعي، وبعد عدة أيام على هذا القصف جاء قرار مجلس الأمن 2401 والذي عقد بشكل طارئ ونصّ على هدنة في سوريا لا تشمل مواقع جبهة النصرة ومن يتعامل معها بحسب ما جاء في البيان الختامي. استمرت العملية العسكرية ورسمت الحكومة بعد ذلك طريقاً من مدينة دوما باتجاه معبر الوافدين كممر إنساني لم يخرج منه أحد،
وفي الأيام الأولى تصاعدت حدة العمليات التي بدأها الجيش السوري من سبعة محاور ( النشابية _ تل فرزات _ الشيفونية _ حزرما _أوتايا _مزارع العب _الصالحية _بيت نايم ) هي المناطق والبلدات التي دخلها الجيش السوري في الأيام الاولى من العملية.. وبعدها استحوذ على كل من (المحمدية _ بيت سوا _ مسرابا) بينما كان الجيش أيضاً يشاغل مسلحي حرستا ويدخل إلى حي العجمي من الجهة الأخرى من الغوطة الشرقية.
أكثر من عشرين نقطة دخلها الجيش السوري خلال عشرين يوماً، بمعدل نقطة واحدة على الأقل خلال كل يوم، تلك السرعة التي وصفت “بالقياسية” تمكن من خلالها الجيش التقدم في الغوطة وفتح معابر إنسانية إضافية من جهة جسرين وحرستا لينضما إلى معبر الوافدين، كما سجل دخول قافلتلي مساعدات غذائية وطبية.
وخلال الأيام الأخيرة شهدت غوطة دمشق وللمرة الأولى منذ ست سنوات رفع العلم السوري في كل من حمورية وسقبا من قبل أهالي رددوا بشكل واضح “ما عاد بدنا حرية.. بدنا وحدة وطنية”، وطالب الأهالي تحييد مناطقهم عن العمل العسكري ودخول الجيش إلى هاتين البلدتين الواقعتين وسط الغوطة.
تمكن الجيش إذن من شطر الغوطة إلى نصفين ( أو أصبح قاب قوسين من فعل ذلك ) وعزل حرستا ودوما تقريباً.. وباتت ملامح السيطرة على المنطقة الاكثر خطورة على العاصمة شبه واضحة.
خلال هذه الأيام أيضاً خرجت عدة حالات من المعابر، أبرزها خروج باكستاني وزوجته كانا يعيشان في الغوطة منذ أكثر من ثلاثين سنة.. بالإضافة إلى خروج طفلين اثنين من معبر الوافدين، وخروج 13 مسلحاً وعدد من عوائلهم، وتأمين خروج حوالي 60 شخصاً من مسرابا باتجاه معبر جسرين.
و آخر المعلومات تتحدث عن مفاوضات تجري الآن لإخراج 600 مسلح من جبهة النصرة كدفعة ثانية من الغوطة الشرقية إلى إدلب. ودخل ممثلون عن وجهات الغوطة للتفاوض أيضاً مع عدد من وجهاء البلدات دون أن يصدر شيء رسمي حتى اللحظة.
تدور العمليات العسكرية حالياً لتثبيت القوات في بلدة أفتريس قبيل التقاء القوات على محور حرستا، وعلى الطرف الآخر الاشتباكات تدور الأن في مثلث إدارة المركبات مديرة وغرب مسرابا.
وكالات