هل يمكن للمتعافين أن يصابوا مجدداً بفيروس كورونا المستجدّ؟

هل يمكن للمتعافين أن يصابوا مجدداً بفيروس كورونا المستجدّ؟

يشغل فيروس كورونا المستجدّ العالم، والعلماء بشكلٍ خاص لناحية اكتشاف العلاج والتطعيم المناسب. فهذا الفيروس الذي، في حال تطوّرت أعراضه بشكلٍ كبير، يمكن أن تسبب الموت لمن يعاني منه، ناهيك عن العناية الفائقة والحاجة لوضعه على جهاز التنفس. ولكن، ماذا عن المرضى بعد شفائهم من فيروس كورونا المستجدّ؟ فهل يمكن أن يصابوا به مرة جديدة؟

هل يعاود فيروس كورونا للمتعافين منه؟

وفقاً لعناوين الأخبار المتداولة في مختلف البلدان الآسيوية، تم إعادة إدخال بعض المرضى في الصين واليابان وكوريا الجنوبية الذين تم تشخيص إصابتهم بـ COVID-19 أي فيروس كورونا المستجدّ بعد أن تعافوا، إلى المستشفى بعد اختبار إيجابي للفيروس مرة أخرى.

نظراً لأن فيروس كورونا المستجدّ، تم اكتشافه قبل بضعة أشهر فقط، لا يزال العلماء يحاولون الإجابة عن العديد من الأسئلة الكبيرة المتعلقة بالفيروس والمرض الذي يسببه. من بينها ما إذا كان يمكن إعادة إصابة المرضى بالفيروس بعد أن يبدو أنهم يتعافون من الأعراض.

مع سلالات أخرى من الفيروسات التاجية، يقول الخبراء أن الأجسام المضادة التي ينتجها المرضى أثناء العدوى تمنحهم مناعة ضد فيروس معين لأشهر أو حتى سنوات، لكن الباحثين ما زالوا يكتشفون ما إذا كان ذلك يعمل مع COVID-19 وكيف.

ومع ذلك، فمن السابق لأوانه القفز إلى الاستنتاجات. لم يتم تأكيد هذه الحالات بشكل كامل، مع العديد من التفسيرات المحتملة، بما في ذلك الاختبار الخاطئ أو الحساسية المفرطة؛ أو أن الفيروس أصبح خامداً لبعض الوقت ثم عاد للظهور. تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن استجابات الجسم المناعية لهذا المرض بالذات لم يتم فهمها بوضوح بعد وهي تعتبر انه من غير المرجح أن تتم إعادة إصابة المرضى الذين يعانون من عدوى MERS-CoV بعد فترة قصيرة من شفائهم، ولكن ليس من المعروف حتى الآن ما إذا كانت هذه الظروف مشابهة مع فيروس كورونا المستجدّ.

من حيث الآثار الجانبية اللاحقة، يعتقد العلماء حالياً أيضاً أن مرضى الفيروس التاجي قد يعانون من انخفاض سعة الرئة بعد نوبة المرض. لاحظت هيئة مستشفى هونغ كونغ أن اثنين من كل ثلاثة مرضى يتعافون فقدوا 20-30٪ من وظائف الرئة.

نصيحة: من هنا، يبقى على المتعافين من فيروس كورونا المستجدّ الإستمرار بإتباع استراتيجيات الوقائية من هذا الفيروس، مع تجنب تماماً لمس أو الإحتكاك بالمصابين.

عالم أوبئة: هذه الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من كورونا

شاركنا تعليقك على هذه المقالة عبر صفحتنا على فيسبوك