الأحد , نوفمبر 24 2024

زمن كورونا.. ولاية ألمانية تعتزم تزويد السجناء بهواتف نقالة!

زمن كورونا.. ولاية ألمانية تعتزم تزويد السجناء بهواتف نقالة!

“مصائب قوم عند قوم فوائد”! ينطبق هذا القول تماماً على السجناء في ولاية هامبورغ الألمانية التي تتجه للسماح باستعمال الهواتف النقالة بعد تعذر الزيارات في زمن كورونا. ولكن تحت أي شروط؟ وكيف ردت المعارضة على المقترح؟

اقترح وزير العدل في ولاية هامبورغ، تِل شتيفان، توزيع 470 هاتف نقال على السجون في الولاية لإبقاء النزلاء على تواصل مع عوائلهم وذويهم، بعد تقييد الزيارات في إطار إجراءات مكافحة تفشي وياء كورونا.

الاقتراح صدم المعارضة فرضته، وعبر النائب المعارض والخبير القانوني من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، ريشارد زيلميكر عن صدمته قائلا “هراء مطلق. إدخال الهواتف الجوالة إلى السجون ممنوع لعدة أسباب: منع التخطيط لأعمال إجرامية من داخل الزنازين، وكذلك الحيلولة دون التأثير على الشهود أو تهديد الضحايا”. حسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة “بيلد” الألمانية اليوم السبت (18 نيسان/أبريل 2020).

وحسب مقترح الوزير، المنتمي لحزب الخضر الحاكم للولاية بشراكة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فإن الهواتف ستكون بلا كاميرات ولا إنترنت وسيدفع السجناء أو ذووهم ثمنها وثمن البطاقات المسبقة الدفع. ولمنع سوء الاستعمال، سيكون بالإمكان فقط تلقي المكالمات التي ستكون خاضعة للرقابة. وتستثنى سجون الحبس الاحتياطي ونظيراتها الخاصة بالأحداث من المقترح.

ويحلو للبعض وصف سجون ألمانيا بأنها من فئة “سبعة” نجوم. إذ يسمح فيها بممارسة الرياضة وبمشاهدة التلفاز والاستماع للراديو، وبعض السجون تصدر صحفا خاصة بها. ويتمتع السجين برعاية صحية جيدة جداً وطعام مغذي. كما يمكن للنزيل متابعة تعليمه أو تعلم مهنة ومن ثم ممارستها وتلقي أجر على عمله. كما يمكن للسجين استقبال عائلته وحتى ممارسة الجنس في غرفة خاصة بذلك!

خ.س/ ع.ج