خبير عسكري سوري يكشف سر انشقاق 28 مسلحاً عن قاعدة التنف وطلب المصالحة
فاجأت القوى الأمنية السورية الاحتلال الأمريكي بسحب مجموعة مسلحة بكامل عتادها مؤلفة من 28 مسلحا من قاعدة “التنف” الأمريكية عند المثلث السوري الأردني العراقي.
هذه العملية امتدت لأكثر من 4 أشهر، ووفق المصادر الأمنية السورية فقد تمت عملية إخراج المسلحين ومعهم ستة سائقين، من قاعدة التنف التي تحتلها القوات الأمريكية وفق خطة متفق عليها إلى نقطة للجيش العربي السوري على محيط منطقة الـ 55 كم، ومن بعدها تم نقلهم إلى مدينة تدمر ضمن إجراءات وقائية لمنع انتشار فيروس “كورونا”.
– إلى أي حد تشكل هذه العملية ضربة في عمق الاستخبارات الأمريكية ؟
– كيف يقاس وقعها على التواجد الأمريكي على المديين القريب والمتوسط؟
– إلى أي تنظيمات كانت تتبع هذه المجموعة وهل سنرى انشقاقات أخرى ؟
– كيف تم التواصل مع المسلحين وإقناعهم بالفرار من تحت سيطرة الأمريكي؟
– ماهي الضمانات التي حصلوا وماهو مصيرهم مستقبلاً؟
الخبير العسكري الإستراتيجي العميد هيثم حسون قال إن:” الخرق الأمني الكبير الذي حصل هو ليس فقط خرق للمجموعات الإرهابية المسلحة وإنما أيضا للولايات المتحدة واستخباراتها التي تشغل كل المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة التنف والجنوب الشرقي للبادية السورية، وأهمية هذه العملية تأتي في كونها لم تحصل من قبل في التعامل مع القوات الامريكية المحتلة واستخباراتها وتشكل سابقة في العمل مع المجموعات الارهابية المسلحة التي شكلت حالة استعصاء غير قابلة للحل كما كان يبدو سابقاً”.
وأوضح العميد حسون أن: “هؤلاء المسلحين هم بالأساس سوريون وعملية إخراجهم جاءت بإقناعهم بالعودة إلى الدولة السورية وليس بالإحتيال عليهم كبداية للتمرد على الاحتلال الامريكي. هم اقتنعوا أن الولايات المتحدة لايمكن أن تقدم لهم أي ضمانات، وانما الدولة السورية هي الضامن و الحامي الوحيد لهم على الصعيد الشخصي والعائلي بما يؤمن لهم الطمأنينة ويعطي الفرصة لمن تبقى من الإرهابيين بالتوقف عن أعمالهم ضد الدولة السورية والعودة إليها”.
إقرأ أيضاً: 14 ألف طبيب سوري ينتظرون الموافقة.. ألمانيا تناشد لمواجهة كورونا