هل تريدون هزيمة فيروس كورونا ؟ كيف يفيدكم الصوم في التغلب عليه
القاسم المشترك المحتمل لأمراض الضغط والسكري هو الأنسولين ، عدونا القديم ، مقاومة الأنسولين، الناتجة عن ردة فعل الجسم تجاه نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والأغذية المصنعة. لا تساهم مقاومة الأنسولين في هذه الأمراض فحسب، بل تضعف أيضًا وظيفة المناعة. لذا، إذا كان معدل سكر الدم أكثر من 100، فسيكون من الحكمة للغاية بذل جهود حثيثة للسيطرة على ذلك.
عندما يرتفع مستوى الأنسولين واللبتين ، يتسبب ذلك في ارتفاع ضغط الدم. في النهاية، قد يصبح جسمك مقاوماً للأنسولين و / أو اللبتين. وبالمثل ، فإن مرض السكري من النوع 2 هو مرض مقاومة الأنسولين الناتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم.
عندما يكون جسمك مقاومًا للأنسولين، لا تستجيب خلايا الجسم جيدًا لهذا الهورمون، مما يقلل من قدرتها على سحب الجلوكوز من الدم للحصول على الطاقة. ولذلك يفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين، محاولاً التغلب على الاستجابة الضعيفة للخلايا، بغية الحفاظ على مستويات صحية من الجلوكوز في الدم.
كما لاحظت الدكتورة ساندرا ويبر ، رئيسة الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء السريرية ، في صحيفة نيويورك تايمز ، “نحن نعلم أنه إذا لم تكن لديك سيطرة جيدة على الجلوكوز، فأنت معرض بشكل كبير للإصابة بكافة أنواع العدوى، بما في ذلك فيروس COVID-19، ويفترض أن تحسين القدرة على التحكم في الجلوكوز سيجعل قدرتك المناعية أفضل”.
ماذا ومتى تأكل للتغلب على مقاومة الأنسولين
فيما يتعلق بمقاومة الأنسولين، تظهر الأبحاث أن الصيام المتقطع يعزز حساسية الخلايا على الأنسولين ويحسن معدلات امتصاص الجلوكوز بواسطة الأنسولين. هذا مهم ليس فقط لعلاج مرض السكري من النوع 2 ولكن أيضًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم والسمنة.
بتحديد وقت تناول الطعام، أي تقييد تناول الطعام فقط خلال فترة ست إلى ثماني ساعات، نستعيد عادات الأكل عند أسلافنا ونعيد جسمنا إلى حالة طبيعية تسمح بالاستفادة من كامل فوائد التمثيل الغذائي. هناك عدد من بروتوكولات الصيام المتقطعة المختلفة، وأفضّلها هو الصيام يوميًا لمدة 18 ساعة وحصر تناول جميع الوجبات في غضون ست ساعات.
الصوم المتقطع لا يعني الأكل بشراهة ثم الانقطاع عن الأكل حتى الموت جوعاً، ولا أي شكل آخر متطرف من الريجيم. نحن نتكلم هنا بالأحرى عن برنامج يومي لتوقيت الوجبات يسمح بفترات منتظمة من الصوم.
في حالة الصوم المتقطع اليومي، فإن فعاليته ترتكز على مدته التي يجب أن تكون 16 ساعة متواصلة على الأقل.
يمكنكم أن تقصروا قليلاً الوقت المخصص للأكل، من ست ساعات إلى أربع ساعات أو حتى ساعتين إذا أردتم، لكنكم لن تقطفوا النتائج التي ستقطفونها إذا حددتم مدة الاستهلاك اليومي للطعام بثماني ساعات على الأقل.
هذا لأنه يلزم الجسم 6 إلى 8 ساعات ليحرق مخزونه من الغليكوجين؛ وبعد هذا الوقت يبدأ بحرق الدهون. لكن مع هذا، إذا جددتم مخزون الغليكوجين بالأكل بشكل متواصل خلال الساعات الثماني، فلن يقوم الجسم باستخدام مخزونه من الدهون.
أيضاً بحسب دراسة نشرت سنة 2010 ، فإن الصوم المتقطع مع الإفراط بالأكل للتعويض، لم يحسن نسبة البقاء على قيد الحياة ولا أبطأ نمو أورام البروستات عند الفئران. بالفعل، فالإفراط بالأكل في الأيام التي ليس فيها صوم، يلغي بسهولة الفوائد.
إذا كنتم حديثي العهد بمفهوم الأكل المقيّد بالوقت، ففكروا في البدء بتخطي وجبة الإفطار وتناول الغداء والعشاء في غضون ست ساعات، على سبيل المثال 11 صباحًا و 5 مساءً، مع التأكد من التوقف عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات. إنها طريقة فعالة جداً يمكن أن تعمل حتى بدون الحاجة إلى إجراء تغييرات غذائية أخرى.
في إحدى الدراسات، عندما قام 15 رجلاً معرضون لخطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 بحصر تناولهم للطعام خلال فترة تسع ساعات، خفضوا متوسط السكر في دمهم، بغض النظر عن موعد بدء تناول الطعام.
ما تأكلونه مهم أيضاً. أوصي باعتماد الريجيم الكيتوني بشكل دوري، والذي يتضمن الحدّ من الكربوهيدرات بشكل جذري (استبدالها بدهون صحية وكميات معتدلة من البروتين) حتى تقتربوا من وزنكم المثالي، مما يسمح لجسمكم في النهاية بحرق الدهون – وليس الكربوهيدرات – الوقود الأساسي.
اقرأ أيضا: هل تريدون هزيمة فيروس كورونا ؟ هؤلاء الأشخاص هم الأكثر تعرضاً للوفاة بسببه
شاركنا تعليقك على هذه المقالة في صفحتنا على موقع فيسبوك