بالخرائط.. وزارة النفط السورية حول الزلازل: 25 هزة خلال الأيام الماضية
نشرت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية توضيحا حول الهزات الأرضية التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وجاء في المنشور الذي رصدته وكالة أوقات الشام الإخبارية:
توضيح حول الهزات الحاصلة في الساحل السوري خلال شهر نيسان
– مقدمة عامة:
الهزات الأرضية أو الزلازل ظاهرة طبيعية معقدة، لا يمكن منعها أو معرفة وقت حدوثها، وقد أصبحت مثار اهتمام العالم مع التطور المدني والتوسع العمراني الذي وصلت إليه البشرية لما قد ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية فادحة عند وقوعها في المناطق المأهولة أو بالقرب منها.
وإن الوسيلة الوحيدة للتخفيف من آثار المخاطر الزلزالية هو اتخاذ التدابير والاجراءات تبعاً لمدى معرفتنا بالنطاقات الصدعية النشطة المولدة للهزات الأرضية، وبآلية حدوث الزلازل وتأثير مختلف العوامل البنيوية على استجابة المواقع والمنشآت للحركات الأرضية الناجمة عن الزلازل ومدى تأثرها. وقد دلت التجارب العالمية على أنه بالقدر الذي تتعمق فيه حالة المعرفة هذه وتوظف في اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة بقدر ما تتناقص آثار المخاطر الزلزالية.
النشاط الزلزالي الحالي في الساحل السوري:
• يقوم المركز الوطني للزلازل برصد كافة الاحداث الزلزالية الحاصلة في سوريا والمناطق المجاورة، ولقد تم رصد 935 هزة خلال الربع الأول من هذا العام 2020. توزعت بشكل عام على حدود الصفيحة العربية والصفائح المحيطة بها، وكان هناك تركيز للهزات الحاصلة في تركيا على الصفيحة الأناضولية.
• العلم والدراسات الحديثة أثبتت أن الأرض أو القشرة الأرضية تتكون من مجموعة من الصفائح والتي تتحرك بشكل مستمر بمعدل سنوي محدد لا يتم ملاحظته ولكن لها تأثير تراكمي مع السنوات، يؤدي لزيادة الاجهادات، هذه الاجهادات التي ستتحرر بشكل هزات ممكن أن تكون هزات صغيرة أو متوسطة أو قوية.
• علماً بأن أراضي الجمهورية العربية السورية تقع شمال غرب الصفيحة العربية والتي تمتاز بحدود تصادمية مع الصفيحة الأناضولية والتي تعتبر جزء من الصفيحة الأوراسية وبحدود غربية إزاحية مع الصفيحة الإفريقية.
• كما شهدت منطقة الساحل السوري عدة هزات أرضية حيث شعر ببعضها سكان المنطقة الساحلية خلال اليومين الماضيين بتاريخ 14/4/2020 ولغاية 19/4/2020، بلغ عددها 25 هزة تراوح قدر الهزات بين (2-4.7) على مقياس ريختر. موقعها على الساحل السوري شمال غرب مدينة اللاذقية بمسافة 30-50 كم. وفق ماهو موضح في الجدول والخريطة المرفقة.
• تاريخياً من الدراسات التاريخية منطقتنا تعرضت للعديد من الهزات القوية نذكر منها خلال الأعوام (1759 – 1407 – 1404 – 1202– 1170 –1157) وهي معرضة كغيرها من المناطق للعديد من هذه الهزات بشكل متكرر وفقاً للوثائق والدراسات التاريخية تقريباً كل (250-300) سنة مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه التكرارية لحدوث الهزات يختلف باختلاف المنطقة والقدر الزلزالي المدروس، ونشير بأن اخر زلزال قوي حصل في المنطقة وآثر على مدينة دمشق وباقي المدن في بلاد الشام كان في البقاع اللبناني عام 1759.
الوسائل الفعالة للتقليل من مخاطر الزلازل:
– معرفة المصادر الزلزالية وآليتها وتكراريتها وخصائصها وأكبر هزة ممكن أن تنتج عن كل مصدر، والتي يمكن معرفتها عن طريق تسجيل الهزات بشكل مستمر في الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي ومعرفة خصائص هذه الهزات ومواقعها.
– إنشاء المباني المقاومة للزلازل وتطوير الكود الهندسي.
– السلوك الشخصي الأمثل قبل وبعد وأثناء الزلزال ورفع الوعي لدى المواطنين، والتحلي بالهدوء والسيطرة على الاعصاب لاتخاذ القرار السليم .
https://www.facebook.com/mopmr.gov.sy/posts/2856020777827434
وأخيراً:
• فيما يتعلق بأعمال الحفر والتنقيب عن النفط لا يوجد أي علاقة لعمليات الحفر او اي اثر بالحركات الأرضية علما ان المناطق النفطية هي مناطق مستقرة تكتونياً بشكل عام وكون النشاط الحالي لكامل الصفيحة العربية وعلى الحدود الصفائحية، وهو ناتج عن حركة هذه الصفائح التكتونية.
إقرأ أيضا: تسريب صور خاصة للإعلامية في قناة الجزيرة غادة عويس يثير ضجة.. شاهد!