ما حقيقة العلاقة بين أعمال الحفر في الساحل السوري والنشاط الزلزالي؟
نفت وزارة النفط والثروة المعدنية وجود علاقة بين الهزات الأرضية وبين أعمال الحفر والتنقيب عن النفط، التي تجري في البحر المتوسط.
وقالت الوزارة في بيان لها عبر “فيس بوك” إن “المناطق النفطية في سوريا هي مناطق مستقرة تكتونيًا بشكل عام، وكون النشاط الحالي لكامل الصفيحة العربية وعلى الحدود الصفائحية، وهو ناتج عن حركة هذه الصفائح التكتونية”.
وكانت شركات روسية بدأت في 2018 بالتنقيب عن النفط والغاز في السواحل السورية، وفق عقد موقع بين سوريا و روسيا، تحت اسم “عقد عمريت” في 2013، للتنقيب عن البترول وتنميته وإنتاجه في المياه الإقليمية السورية في البلوك رقم 2 .
ويتضمن العقد إجراء عمليات المسح والتنقيب عن البترول في المنطقة الممتدة من جنوب شاطئ مدينة طرطوس الساحلية ( غربا ) إلى محاذاة مدينة “بانياس” وبعمق عن الشاطئ يقدر ب 70 كيلومترا طولا وبمتوسط عرض 30 كيلومترا وبمساحة اجمالية نحو 2190 كيلومترا مربعا، وفق مانشرت “سانا”.
وأوضح حينها وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس الذي وقع العقد عن الجانب السوري في تصريحات للصحفيين عقب توقيع الاتفاقية أن هذا العقد يأتي ” استكمالا للتعاون المثمر بين الشركات الروسية ومؤسسات وشركات النفط الوطنية بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين “.
وأكدت وزارة النفط أن منطقة الساحل السوري شهدت 25 هزة تراوح بين 2 و4.7 على مقياس ريختر، خلال الأيام الماضية، تركزت شمال غرب مدينة اللاذقية بمسافة 30-50 كيلومترًا.
فيما رصد المركز الوطني للزلازل 935 هزة خلال الربع الأول من العام الحالي، وتوزعت بشكل عام على حدود الصفيحة العربية والصفائح المحيطة بها، والصفيحة الأناضولية في تركيا.
وأشارت الوزارة إلىأن أراضي الجمهورية العربية السورية تقع شمال غرب الصفيحة العربية والتي تمتاز بحدود تصادمية مع الصفيحة الأناضولية والتي تعتبر جزء من الصفيحة الأوراسية وبحدود غربية إزاحية مع الصفيحة الإفريقية.
ولفتت الوزارة إلى أنه وفي ظل عدم إمكانية منع الزلازل أو معرفة حدوثها، يفترض إنشاء المباني المقاومة للزلازل وتطوير الكود الهندسي، إلى جانب السلوك الشخصي ورفع الوعي لدى المواطنين.