الجهاز الحراري المستخدم لكشف كورونا عن بعد.. غير فعّال!
في محاولة لحماية المتسوقين والموظفين من الإصابة بفيروس Covid-19 المستجد، عمدت بعض المطارات والشركات والمجمعات التجارية والمؤسسات إلى تجهيز مداخلها بكاميرات حرارية تعمل عن بعد. فهل جهاز الكشف عن كورونا عن بعد فعّال؟ الجواب على موقع صحتي.
الفكرة هي أن الأجهزة والكاميرات الحرارية يمكنها رصد أي شخص في حشد كبير، من خلال العثور على أولئك الذين لديهم درجات حرارة مرتفعة. وبما أن الحرارة المرتفعة هي واحدة من أهم الأعراض التي يسببها فيروس كورونا، جرى تسويق هذه التكنولوجيا بأنها قادرة على رصد المرضى وكشف المصابين.
ويأتي ارتفاع الطلب عالميا وبشكل كبير على هذا النوع من الأجهزة التي تعمل عن بعد، في الوقت الذي تبحث فيه الحكومات عن طرق جديدة لتتبع المرضى، بما في ذلك اللجوء إلى رصد ومتابعة بيانات موقع الهاتف الذكي لأي شخص مصاب.
جهاز الكشف عن بعد.. غير فعّال!
في المقابل، أكد الخبراء أن التصوير الحراري هو طريقة غير دقيقة لمسح الحشود ورصد المصابين، بما أنه لا يقيس درجة حرارة الجسم الداخلية. مشيرين إلى أن فيروس Covid-19 لا يسبب الحمى إلا بعد إصابة الشخص بأيام عديدة، هذا في حال ظهرت أي أعراض على الإطلاق.
قد تتمكن الكاميرات الحرارية من قراءة درجة حرارة جلد الشخص بدقة عن بعد، ولكن هذا لا يعني أنها فعالة في تحديد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس. فالمشكلة الكبرى هي أنه لا يصاب الجميع بالحمى، والغالبية العظمى من الحالات المرصودة خفيفة إلى معتدلة، فيما هناك العديد من الذين ثبتت إصابتهم إيجابية بالفيروس كانوا من دون أعراض.
بدورها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن فحص درجة الحرارة وحده قد لا يكون فعالا للغاية لأنه قد يفوت المسافرين الذين يحتضنون المرض، وقد ينتج عنه إيجابية كاذبة وشعورا بالأمان هو في غير محله. فيما أن المسح الحراري ليس دقيقا جدا لأنه يقيس درجة حرارة الجلد فقط وليس درجة حرارة الجسم الداخلية للأشخاص ويتأثر بالتغيرات في البيئة المحيطة.
يبقى أن فحوصات درجات الحرارة عن بعد هي أشياء يتم القيام بها لتوخي الحذر الشديد ونشر الطمأنينة، وهي في الغالب مقياس بصري يساهم في تهدئة النفوس والشعور بالتحسن.
اقرا أيضا: الحجر مع العفاريت في منزل مسكون.. عقاب خرق العزل
شاركنا تعليقك على هذه المقالة في صفحتنا على موقع فيسبوك