وكالة أوقات الشام الإخبارية
مسؤول سوري, بيع الخبز سيتم ضبطه خلال 72 ساعة!
بعد جدل طويل حول طريقة بيع “لقمة عيش المواطن”، أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن البيع سيكون عبر البطاقة الذكية في محاولة منها للحد من التلاعب والغش وتخفيف الازدحام أمام الأفران.
حيثُ حدد بدء البيع للمعتمدين من المخابز في السادسة صباحاً ليستمر حتى الساعة الثانية ظهراً، ومن الساعة الثانية ظهراً يتم فتح منافذ بيع الخبز في المخابز بشكل مباشر للمواطنين، وحتى بداية تطبيق حظر التجول.
لكن هذه الآلية لم تلق استحسان المواطن الذي انتقل انتظاره بالطابور من أمام كوات الأفران إلى أمام أكشاك المعتمدين.
مدير الشركة العامة للمخابز جليل إبراهيم قال لوكالة “آسيا” “إنّ المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق أصدر قراراً بوقف بيع الخبز عبر كوات الأفران بشكل نهائي، وحصره فقط عبر المعتمدين”. مضيفاَ أن المكتب التنفيذي استلم موضوع تنظيم بيع الخبز وسيقوم بضبطه خلال 72 ساعة.
ويبدو أن الفترة الثانية المحددة للبيع المباشر من الأفران للمواطن والتي تبدأ من الثانية عشر ظهراً، لم تطبق نهائياً، حيث قام فرن الشربيشات في باب سريجة بنقل الخبز من الفرن إلى الكشك لبيعه للمواطن، والسبب في ذلك يكمن في فرق السعر بين الفرن والكشك والتي تبلغ عشر ليرات، وفقاً لما أكده عدد من أهالي الحي لوكالة آسيا”.
محمد من سكان حي باب سريجة الدمشقي قال لوكالة “آسيا” “ذهبت لأشتري الخبز عبر بطاقتي الذكية فوجدت طابوراً يتجاوز ال 200 شخصاً كل منهم ينتظر دوره”. مضيفاً أن هذا الطابور ملاصق تماماً لفرن الشريبيشات ذات الشبابيك الخالية من الناس.
وتسأل عدد من المواطنين التقتهم وكالة “آسيا” حول المغزى من نقل الازدحام من كوات الأفران إلى أمام أكشاك المعتمدين.
وفي هذا السياق قال مواطن أخر بلهجة متهكمة أن الفترة الصباحية التي حددتها الوزارة للبيع للمعتمدين تطيل الانتظار بدلاً من تقصيره، حيثُ يضطر الناس للوقوف مزيداً من الوقت بانتظار عملية نقل الخبز من الفرن إلى الكشك.
واشتكى عدد من المواطنين من سوء جودة الرغيف بعد بيعه عبر البطاقة الذكية، وذلك بسبب عدم تبريده وتعبئته بالأكياس فور خروجه من الفرن، وعدم وضعه في صناديق كما حددت وزارة التجارة الداخلية، بل يتم وضعه أرضاً.
لا تزال “لقمة عيش السوريين” تخضع للتخريب من قبِل المسؤولين عنها، فبعد تحديد بيع الخبز عبر البطاقة الذكية للمواطن بعد الساعة12، تتراجع اليوم وزارة التجارة الداخلية عن قرارها لصالح حصر البيع بالمعتمدين ونقل إدارة ملف الخبز إلى المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق.
