الأحد , ديسمبر 22 2024
شام تايمز

انتظر ولا تتسرع.. لماذا لا يجب عليك أبدًا شراء هاتف ذكي فور إطلاقه؟

شام تايمز

انتظر ولا تتسرع.. لماذا لا يجب عليك أبدًا شراء هاتف ذكي فور إطلاقه؟

شام تايمز

مما لا شك فيه وبسبب المنافسة العالية التي يشهدها سوق تصنيع الهواتف الذكية فقد توقّفت الشركات عن إطلاق هاتف واحد فقط في كل عام بل الاتجاه السائد الآن لشركات إنتاج الهواتف الذكية هو إطلاقها عدة سلاسل لهواتفها الذكية خلال العام الواحد بمعدل مرتين والذي أصبح تقليدًا لمعظم الشركات خاصة الصينية منها والتي نجد بعضها تقوم بتكرار جديد كل ثلاثة أشهر ولهذا السبب عليك عدم شراء الهاتف مباشرة عند إطلاقه، لماذا؟

شام تايمز

ليس المهم أن تكون الأول

مع دورات الإنتاج القصيرة، تحتاج الآن الشركات المصنعة للهواتف الذكية إلى أن تكون أكثر عدوانية مع مخزونها فإذا لم يتم التخلص من مخزون هواتفها السابقة قبل إطلاق من سيخلفه، فسيواجه المصنّع صعوبة في بيعه وبالتالي، من أجل الحد من تكدس مخزونها من الهواتف الذكية، تخفّض هذه الشركات أسعار هواتفها من وقت إلى آخر وهي ليست ممارسة جديدة، لكن الخصومات الآن يحدث بشكل أسرع من أي وقت مضى.

وبصرف النظر عن دورات المنتج الأقصر، تعمل المنافسة في السوق الآن على تحديد كيفية تسعير المنتجات هذا العامل وحده كفيل بتغيير كيفية تسعير الهواتف الذكية وخصمها. وتعد جهود سامسونج المتجددة في الجزء المتعلق بالميزانية مثالًا رئيسيًا على ذلك.

فقد أدركت شركة سامسونج أنه يتعين عليها الحصول على قدرة تنافسية مع الشركات الصينية الصاعدة وبدءًا من عام 2019، قرّرت الشركة أخيرًا قفل هذه العلامات التجارية من خلال إطلاق سلسلة A من الهواتف الذكية المتجدّدة وسلسلة M الحصرية عبر الإنترنت. وبالتالي، من أجل أن تكون قادرة على المنافسة، تخفّض شركات تصنيع الهواتف الذكية الأسعار عن طريق إطلاق الأجهزة المنافسة.

لماذا لا تستفيد من المنافسة الشديدة في السوق؟

السبب الأخر الذي يجعلك تنتظر قليلًا هو حالة العدوانية التي تظهرها مواقع التجارة الإلكترونية حيث نجد أن الكثير من المتاجر الإلكترونية خاصة الشهيرة منها تدخل في لعبة التخفيضات الحادة للهواتف الذكية القديمة بين الحين والآخر.

وفي حين تتمتّع هواتف الفئة المتوسطة والمنخفضة بخصومات وعروضات مغرية إلا أننا لم نتوقّف هنا حيث يمكننا الحصول على المنتجات الرئيسية أو الهواتف الرائدة بأسعار منافسة خلال الخصومات أيضًا ولا تقوم بها مواقع التجارة الإلكترونية فقط، بل حتى الشركات المصنعة أيضا تنتهج هذا الأمر من خلال تقديم عروض لتبديل الطرازات القديمة مع الطرازات الجديدة مع دفع سعر الفرق على الرغم من أن هذه التخفيضات أكثر تعقيدًا.

لذلك، ما لم تكن في حاجة ماسة إلى هذا الهاتف الذكي الذي تم كشف النقاب عنه البارحة ولديه بعض عروض الشراء المغرية حقًا، سيكون من الأفضل الانتظار مدّة كافية قبل الاندفاع لشرائه.

إذا كان لديك هاتف يعمل بالفعل، فلا فائدة من شراء هاتف جديد

كلنا نبحث عن الجديد والمثير في الهواتف الذكية، والطرازات الأحدث دائمًا ما تحفل بهذه الميزات المثيرة التي تبذل فيها شركات الدعاية والإعلان وتسخر كل جهودها لإغرائك بشرائها بغض النظر عن آي شيء أخر ولكن مهلًا! فأنت لديك هاتف بالفعل.

إذا كنت تحمل إصدار هاتف متوسط فقد يكون الإغراء كبيرًا للتحول للهواتف الرائدة وحتى إن اتخذت قرار شراء هاتف رائد فليس بالضرورة أن يكون هذا الهاتف الرائد يستحق الشراء، ففي بعض الأحيان الهاتف الذي تحمله قد يكون أكثر من كافي لاحتياجاتك اليومية وهذا يجعلنا نذكر: أن كل هاتف بإمكانه العمل جيدا إذا تم الاعتناء به.

انتظر قليلًا واستمع وشاهد

بكل تأكيد شركات الهواتف الذكية تختبر هواتفها بدقة وحرص ولكن ربما يتم الإغفال عن بعض التفاصيل التقنية أو الوظيفية مع وجود مئات الآلاف، أو ملايين الهواتف من ذات الإصدار، حيث تعتمد شركات تصنيع الهواتف الذكية على الجهات التي تبنت عملياتها مبكراً لمعرفة ما إذا كان أي شيء يؤدّي إلى حدوث خطأ فظيع في ظل ظروف غير متوقّعة فالمتبنون الأوائل لهم رأيهم، وكذلك المراجعات.

حيث تعد المراجعات مفيدة، ولكن كمراقب يمكنني أن أشهد أن الهواتف لا تظهر دائمًا جميع عيوبها في أول 48 ساعة، ولا حتى في الأسبوع الأول. قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يتصرف الهاتف بالطريقة التي يعمل بها “في العالم الواقعي”، غالبًا ما يؤدي الهاتف دور البطل في البداية، ولكن مع تثبيت التطبيقات، ومع استخدام الهاتف يمكن للأشياء أن تتعثر مثل البطارية التي لا تدوم طويلًا كما فعلت في الأسبوع الأول، بالتأكيد لن تنقطع عملية المراجعة للهواتف، لكن المراجعات الأولية لا ترسم دائمًا الصورة الكاملة.

الأمر يتوقف على ميزانيتك

إذا كنت من أنصار تغيير هواتفهم كل عام، فشكرًا لك على القراءة والوصول حتى هذه الفقرة لأن المقال ليس لك في الأصل، ولكن نصيحتي لك يجب عليك النظر في هذه السلوك الاستهلاكي رفقًا بميزانيتك في المقام الأول وثانيًا ان كل يوم نجد أن السوق تغمره هواتف جديدة وتقنيات جديدة يكون من الصعب عليك مواكبتها كلها من خلال تغيير هاتفك وحده، فإذا انتظرت لمدة 3-4 سنوات لشراء هاتفك التالي، فأنت هنا ستشتري أحدث التقنيات والميزات. ومن ناحية أخرى، إذا قمت بترقية هاتفك الذكي كل عام، فأنت لن تشعر بالتغيير حقًا حيث إن هذه التغييرات ستتغير قليلاً جدًا على أساس سنوي.

وفي النهاية، يجب أن يعرف مشتري الهواتف فور إطلاقها أن هناك مخاطرة في اختيار منتج جديد وإنفاق الكثير من الأموال في حين هنالك الكثير من الخيارات في الطاولة ربما يقول البعض أن هذه فرصة رائعة أن تشتري هاتف فور صدوره ولكن مرة أخرى الأمر هنا يتعلق بالخيارات التي أمامك.

وبالطبع كلنا ننشد الترقية للأحدث والأكبر، ولكن في معظم الأحيان بعد ذلك نشعر بعدم الرضا وهذه بالطبع ليست حالة رائعة للشعور بعد إنفاق 1000 دولار أو أكثر على هاتف ذكي يمكنك الحصول عليه بعد مضى فترة من الزمن بنصف هذه السعر.

اقرأ أيضا:  5 نصائح لاكتشاف مشاكل الصوت في “سكايب”.. وحلها

شاركنا تعليقك على هذه المقالة في صفحتنا على موقع فيسبوك

شام تايمز
شام تايمز