مصدر مصرفي: لا قروض دون فوائد أو حتى بفائدة مدعومة لمواجهة كورونا
أكد مصدر في أحد المصارف العامة، عدم وجود أي توجه حالياً لمنح الأسر السورية قروضاً خاصة بمواجهة تداعيات كورونا الاقتصادية والمعيشية، سواء كانت دون فائدة أو حتى بفائدة مدعومة.
وأوضح المصدر لموقع “الوطن”، أن منح القرض المذكور يحتاج تمويل كبير وتفاهمات مع الجهات المعنية، حول الفوائد وكيفية دعمها، خاصة وأن معظم المصارف لديها فوائد تفضيلية ونفقات إدارية تمثّل حد التكلفة في سعر الفائدة.
وأضاف أن التوجهات نحو تأجيل أقساط القروض والإعفاءات من الفوائد نتيجة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ستسبب خسارة للمصارف، بسبب استمرارها بمنح الفوائد على الودائع لديها.
وفي نهاية آذار الماضي، أصدر “مجلس النقد والتسليف” قراراً، سمح بموجبه للمصارف تأجيل الأقساط المستحقة على العملاء المتأثرين من تداعيات انتشار فيروس كورونا، مرة واحدة لمدة 3 أشهر.
وبعدها، أعلن مصرفا “التسليف الشعبي” و”التوفير” بأنه لن يتم تأجيل سداد أقساط قروض الدخل المحدود لعدم الحاجة إلى ذلك، حيث إن رواتب العاملين في الدولة المستحقين لها تُحوّل شهرياً عبر المحاسبين، ولا يوجد انقطاع بها.
وبدأت الحكومة الشهر الماضي تطبيق حزمة إجراءات احترازية لمواجهة كورونا، فتأثر بها عمال بعض المهن خاصة الذين يتقاضون أجرهم بشكل يومي، حيث منعت الأراكيل نهائياً، وأوقفت استخدام وسائل النقل الجماعية، وأغلقت العديد من المحال والمهن.
ووافقت الحكومة على منح معونة من “الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية” للمسنين 70 عاماً وما فوق، والأسر التي ترعى ذوي الإعاقة، والعمال المياومين وأصحاب المهن الحرة المتوقفين عن العمل بسبب كورونا، لكن لم تحدد قيمتها بعد.
وقبل أيام، اقترحت الأستاذة الجامعية رشا سيروب على الحكومة صرف منحة للمواطنين، موظفين وغير موظفين، خلال شهر رمضان، وسط الارتفاع الكبير في الأسعار، وانخفاض القدرة الشرائية، وتعطل أعمال الكثيرين نتيجة الاحتراز من كورونا.
اقرأ أيضا: مدير حماية المستهلك: المواطن السوري يواجه مشكلة حقيقية اليوم
شاركنا تعليقك على هذه المقالة في صفحتنا على موقع فيسبوك