تفاصيل مثيرة.. قاتل بن لادن يكشف ما حدث لحظة تنفيذ العملية
نشر موقع “فوكس نيوز” أمس السبت، أجزاء من شهادة الجندي الأميركي روب أونيل، الذي نفذ برصاص سلاحه عملية قتل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، المطلوب الأول على لائحة الإرهابيين الأميركية في ذلك الوقت.
وكشف أونيل، في مقابلة حصرية بوثائقي “الرجل الذي قتل بن لادن” تفاصيل مثيرة للعملية التي تابعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأقطاب إدارته، لحظة بلحظة، بحسب ما نقل موقع “سكاي نيوز”.
وفي شهادته، قال أونيل إنه تلقى تدريبا استمر عدة أسابيع لتنفيذ المهمة، وقد استغرقت رحلة فريقه بالطائرة نحو 82 دقيقة حتى الوصول إلى منزل بن لادن، حيث كان لا يشغل باله وقتها سوى التفكير في إتمام المهمة بنجاح، وتصفية الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر التي أودت بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص.
وأضاف أونيل أنه كان يظن أن مهمته قد تكون “ذات اتجاه واحد”، أي أنه ربما لن يعود منها نظرا لخطورتها، ولكن الأمر كان ” يستحق” بالنسبة له ولزملائه، على حد تعبيره.
وتابع: “حين فتحت أبواب الطائرة تأكدت أن هذا ليس موقع تدريب في جبال الولايات المتحدة، وليست صحراء، إنها أضواء، إنها مدينة”.
اقتحام المنزل
وكشفت أجزاء الوثائقي التي أتاحها موقع “فوكس نيوز” كيف تسلل فريق العملية إلى داخل المجمع الذي سكنه بن لادن، حيث تم اقتحام المنزل والتوجه في النهاية إلى غرفة نوم مؤسس تنظيم القاعدة في الدور العلوي.
وتحدث أونيل بتفصيل أكثر عن هذه اللحظات “صعدنا جميعًا الدرج إلى داخل الغرفة.. لم نر الرجل الكبير حتى الآن، هل غادر.. أم كان هناك؟.
ووفقا لرواية الجندي الأميركي فقد كان هناك ستارا تمت إزاحته ليجد خلفه عددا من السيدات، هن بنات بن لادن وإحدى زوجاته، وقد تصور وزملاؤه أنهن ربما يحملن أحزمة ناسفة، إلا أن أحد عناصر الفريق أبعدهن “مخاطرا بحياته”، إذ كان يمكن أن يتلقى رصاصة من بن لادن الذي كان موجودا في المكان.
وحين عثر أونيل أخيرا على بن لادن فقد تبين ما يبدو أنه لم يكن مسلحا، إذ قال أونيل: “وضعت يدي عليه، ودفعته إلى الردهة، كانت ذراعه على كتف إحدى زوجاته (..) ثم حدقت في الوجه الذي رأيته آلاف المرات”.
اقرأ المزيد:الكشف عن تفاصيل جديدة عن عميل الموساد في سوريا “إيلي كوهين”
وحين سأل المذيع الجندي الأميركي في الوثائقي “هل قلت له شيئا (قبل إطلاق النار)”؟ أجاب أونيل باختصار “لا.. لقد التقينا لثانية واحدة.. كان هذا كل شيء”.
يشار إلى أن في الثاني من مايو عام 2011 نفذ فريق من القوات الخاصة الأميركية عملية قتل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في عملية تمت حيث كان يقيم في باكستان، وقد أسفرت أيضا عن مقتل 4 رفاق آخرين لبن لادن بينهم إحدى زوجاته.