الخلافات تستعر في الشمال.. “أنصار التوحيد” ينشقون عن “حراس الدين “
أعلن فصيل “أنصار التوحيد” تركه غرفة العمليات “وحرض المؤمنين”، التي شكلها مع تنظيم “حراس الدين” في إدلب وتضم جماعات مسلحة.
ونقلت مواقع معارضة بيان صادر عن الفصيل، الأحد 3 من أيار، أعلن فيه أنه “جماعة مستقلة لا تربطه بيعة تنظيمية خارجية أو داخلية، سرية كانت أو علنية”، بحسب تعبيره.
وأضاف أنه “لا ينضوي تحت أي غرفة عمليات، وأنه ليس له حلف مع أي جماعة أو فصيل، مؤكداً أن معاركه قائمة على الاستقلالية أو بالتنسيق مع بعض الفصائل، دون تحديدها”.
وكان “أنصار التوحيد” شكل، في تشرين الأول 2018، مع كل من “تنظيم حراس الدين” و“جبهة أنصار الدين”، و“جبهة أنصار الإسلام”، ماتسمى بغرفة “وحرض المؤمنين”، التي ركزت عملها بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي وصولاً إلى الريف الغربي لحماة.
وكانت الغرفة رفضت، في آذار الماضي، اتفاق موسكو الذي توصل إليه الرئيسان، التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول إدلب وتسيير دوريات مشتركة.
ويعتبر فصيل “أنصار التوحيد” امتداداً لفصيل “جند الأقصى“، الذي أُسس منتصف عام 2012، على يد “أبو عبد العزيز القطري”، الذي قتل في ظروف غامضة عام 2014، ووجدت جثته في بلدة دير سنبل، قرب مقر “جبهة ثوار سوريا” (المنحلة)، واتُّهم جمال معروف “قائد الجبهة” بتصفيته.
وانتهج مايسمى بفصيل “جند الأقصى” المسلح، ويعتبر من أبرز الفصائل قربًا لـ”جبهة النصرة” سابقًا، وقد امتنع عن قتال تنظيم “الدولة” بشكل كلي، ما أجج الخلاف بينه وبين فصائل “جيش الفتح” أواخر 2015، ولا سيما “حركة أحرار الشام”.
وبعد اقتتال داخلي بين الفصائل، خرجت آخر دفعات مقاتلي “جند الأقصى” إلى مدينة الرقة، في شباط 2017، ضمن اتفاق فرضته “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”.
وبقيت مجموعات منشقة وفلول في المنطقة أعلنت بدورها، في 2 من آذار 2018، من مدينة سرمين بريف إدلب، تشكيل مايسمى فصيل “أنصار التوحيد” بقيادة “أبو دياب سرمين”.
ويأتي ذلك في ظل ضغوط تتعرض لها الجماعات المسلحة، وخاصة “حراس الدين” التابع “لتنظيم القاعدة”، في الشمال السوري بعد الاحتلال التركي للمنطقة.
اقرأ المزيد:مؤشر حرية الصحافة: تونس الأولى عربيا..وسوريا قبل الأخيرة!
يذكر أن التنظيم أصدر “بياناً”، في 20 من نيسان، دعا فيه إلى “ترتيب صفوف البيت الداخلي بعد ما وصفها بـ“استفزازات ومحاولات إخراجه من مقراته في الشمال السوري” من قبل أطراف لم يسمها”.