الأحد , نوفمبر 24 2024

فيروس كورونا: وسائل إعلام صينية ترد على مايك بومبيو

فيروس كورونا: وسائل إعلام صينية ترد على مايك بومبيو

اتهمت وسائل إعلام صينية رسمية وزير خارجية الولايات المتحدة، مايك بومبيو، بالكذب، بعد أن قال إن هناك “أدلة متعددة” على أن فيروس كورونا انطلق من مختبر في مدينة ووهان.

وكان بومبيو قد أدلى بتصريحاته عن أصل فيروس كورونا الأحد دون الخوض في أي تفاصيل.

وقالت صحيفة غلوبال تايمز الصينية المتشددة الثلاثاء في افتتاحية لها إن بومبيو “منحط”.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن ادعاءات الولايات المتحدة “تكهنات”، وإنها لم تشهد أي “دليل محدد” عليها.

ماذا تقول وسائل الإعلام الصينية؟

افتتاحيات وسائل الإعلام الصينية غالبا ما تقدم نظرة عميقة على اتجاه تفكير الحكومة، ولكن لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي على تعليقات بومبيو.

واتهمت غلوبال تايمز الاثنين بومبيو بترديد “نظريات لا معقولة وحقائق ملتوية”، وواصلت الثلاثاء هجومها.

فقالت: “يهدف بومبيو إلى إصابة عصفورين بحجر واحد بتقيئه أباطيل”.

وأضافت: “أولا، هو يأمل في أن يساعد ترامب في إعادة انتخابه في نوفمبر … ثانيا بومبيو يكره الصين الاشتراكية وهو على الأخص لا يتقبل صعود الصين”.

وأقرت الافتتاحية بأنه كانت توجد “مشكلات أولية” في استجابة الصين لانتشار الفيروس، لكنها ادعت أن “الأداء في مجموعه كان براقا بقدر كاف يتجاوز العيوب”.

وقالت أيضا إنه كان “من الممكن أن يصيب الفيروس أناسا في أماكن أخرى، غير ووهان”.

ولم تكن غلوبال تايمز هي الصحيفة الوحيدة التي استهدفت بومبيو والولايات المتحدة.

إذ قالت صحيفة الشعب اليومية إن بومبيو “ليس لديه دليل”، بينما اتهمه موقع محطة سي سي تي في على الإنترنت بـ”التآمر الشنيع”.

ماذا يقول مايك بومبيو؟

قال بومبيو في مقابلة مع محطة إيه بي سي الأحد إن هناك “أدلة عديدة” على أن الفيروس ظهر في معهد ووهان للفيروسات.

وأضاف: “تذكر أن الصين لديها تاريخ في إصابة العالم بالعدوى، ولديهم تاريخ في إدارة مختبرات أقل من المستوى”.

وقال بومبيو، الذي كان يدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إنه لا يعتقد أن الفيروس من صنع الإنسان، أو أنه معدل وراثيا.

ويشتهر مختبر ووهان بدراسته لفيروس كورونا في الخفافيش. وكان الرئيس ترامب قد سئل في أبريل/نيسان إن كان ما أتاح هروب مثل هذا الفيروس بواسطة متدربة وصديقها، هو “تراخي إجراءات أمنية”.

ولم يؤكد ترامب تلك النظرية، ولكنه قال: “هذا يتكرر سماعه كثيرا”.

وفي الأسبوع الماضي، سئل الرئيس إن كان قد رأى دليلا “يثق فيه بدرجة كبيرة” على أن الفيروس انطلق من مختبر ووهان.

فأجاب: “نعم لدي”، لكنه قال إنه لا يستطيع الخوض في التفاصيل.

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد أفادت الشهر الماضي بأن مسؤولين أمريكيين زاروا المختبر في يناير/كانون الثاني 2018، وعبروا عند عودتهم عن مخاوفهم.

ماذا يقول الخبراء؟

قال مايكل راين، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الاثنين إن المنظمة لم تتلق “أي دليل أو بيانات محددة” من الولايات المتحدة بشأن أصل الفيروس.

وأضاف: “لا يزال هذا الأمر، من منظورنا نحن، مجرد تكهنات”.

وقالت هيئات الاستخبارات الأمريكية الأسبوع الماضي إنها “توافق” على أن الفيروس “ليس من صنع الإنسان، وليس معدلا وراثيا”.

ولكنها قالت إنها “ستواصل التدقيق” فيما إن كان الفيروس قد بدأ عن طريق انتقال “العدوى من حيوان مصاب، أو أنه كان نتيجة حادثة في مختبر ووهان”.

وقالت “مصادر استخبارات” غربية لعدد من وسائل الإعلام إنه “ليس هناك دليل” يشير إلى أن الفيروس تسرب من مختبر.