موبايل بـ 3 ملايين ليرة سورية فقط لاغير.. ارتفاع جنوني بأسعار الموبايلات
على وقع عدم استقرار سعر صرف الدولار والفرق الكبير في سعر صرفه بين المصرف المركزي والسوق السوداء، ارتفعت أسعار الهواتف المحمولة في سوريا كغيرها من السلع التي سجلت أسعارها ارتفاعاً ملحوظاً خلال أزمة كورونا.
وفي جولة لمراسل تلفزيون الخبر على بعض محال بيع الموبايلات وتجهيزاتها في دمشق، لوحظ الارتفاع الكبير بالأسعار، حتى تجاوز سعر بعضها الثلاثة ملايين ليرة سورية.
ويمكن تقسيم أسعار الهواتف من نوع “سامسونغ” في 3 شرائح، فأقلها كان A10 وسعره 198,300 ليرة سورية، A10s: 233,100 ليرة سورية، A20sسعره 270,300 ليرة سورية، A30s وسعره 312,800 ليرة سورية، A51 سعره 430,300 ليرة سورية.
الشريحة الثانية من الهواتف تبدأ أسعارها من نصف المليون وصولاً للمليون وهي A71 وسعره586,900 ليرة سورية، lite S10 وسعره 872,500 ليرة سورية، و Note 10lite وسعره 836,300 ليرة سورية.
الشريحة الثالثة تخطت أسعارها المليون وصولاً للثلاثة فأكثر وهي: “S10+: وسعره 1,017,500 ليرة سورية، و S20 128 G: وسعره 1,343,800 ليرة سورية، ثم Note 10+ وسعره 1,394,500 ليرة سورية، ثم S20 ultra 128 G وسعره2,141,300 ليرة سورية، و Z lip وسعره 2,757,500 ليرة سورية، وأخيرا FLOD وسعره 3,192,500 ليرة سورية فقط لاغير.
بعض المواطنين ممن التقاهم تلفزيون الخبر اشتكوا من ارتفاع الأسعار وخاصة أن الموبايل بات من الأساسيات، فقال أحدهم ساخراً: “اذا بدي اهدي ابني موبايل لازم بيع أسوارة أمه”.
فيما اعتبر مواطن آخر أنه يمكن اللجوء لأنواع أرخص لا تحتوي كل الميزات الموجودة بالهواتف الذكية المتطورة، إلا أنه عاد ليؤكد على أن الأسعار غير مقبولة في المحلات.
مواطن آخر احتار في معرفة سبب ارتفاع الأسعار لهذا الحد، فقال: “هل هو رسم الجمركة، أم سعر الدولار الأسود، أم أن المحال التي أغلقت تعوض خسائرها من جيبونا التي أنهكتها باقي الأسعار”.
وهذا الأمر أكده أحد البائعين لتلفزيون الخبر قائلا: “بسلامة خيرك رح نرجع نشتري بأسعار مرتفعة، كيف بدنا نطلع الفرق؟”.
ويخالف رأي “صادق” وهو بائع في مركز للموبايلات رأي سابقه ويقول: إن السبب الأساسي لارتفاع الأسعار (موبايلات وكهربائيات) هو احتكار المادة من قبل التجار (يلي ماسكين السوق) وخاصة بعد توقف حركة الاستيراد، فقاموا بملء المستودعات بالأجهزة وهناك أجهزة ارتفعت أسعارها 100% .
وأضاف: “الدولار قد يكون ساهم بارتفاع سعر الأجهزة حوالي 5 أو 10 آلاف ليرة فقط، فسعر الصرف ثابت منذ أشهر والتغير فيه بسيط”.
أما أحد المختصين بالأجهزة الالكترونية وبيعها في برج دمشق، فيعتقد أن سبب ارتفاع أسعار الموبايلات وحتى “اللابتوبات” يعود لرفع سعرها من قبل الشركة المنتجة.
كما أكد المختص التقني بأن الجهاز (موبايل أو لابتوب) قد يرتفع أحياناً وبفارق أسبوع أكثر من 10 آلاف ليرة سورية وهو ما حدث خلال الأشهر الأخيرة منذ بدء أزمة كورونا مضيفاً: “كل الشركات واجهت خسائر بسبب الإغلاقات”.
وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في وزارة الاتصالات قد عدلت الرسوم الجمركية على أجهزة الموبايلات في عام 2019 وتم تقسيمها لأربع شرائح كالتالي:
الرسوم الجمركية للشريحة أولى 15000 ليرة سورية والشريحة الثانية 30000 ليرة سورية.، والشريحة الثالثة 60000 ليرة سورية والشريحة رابعة 75000 ليرة سورية.
ولم يصدر أي تعديل أو قرار برفع الرسوم الجمركية للموبايلات، وقد تكون الموبايلات من جملة ما ارتفع سعره خلال أزمة كورونا، مما أدى إلى عزوف المواطنين عن الشراء في الفترة الحالية، لربما تنخفض الأسعار وتعود عما كانت عليها.
غنوة المنجد – تلفزيون الخبر