“رقمية الصناعة السورية ” القصة كاملة
“رقمية الصناعة السورية “عبارة تعني الكثير بعد عشر سنوات من الحرب الكونية الظالمة على سورية والتي اتت على البشر والحجر ودمرت الاف المنشآت الصناعية الخاصة والعامة ، الا انها لم تستطع قهر ارادة السوريين في اعطاء قيمة مضافة لهذه الرقمية الصناعية على ارض الواقع من خلال اعادة دوران عجلة الانتاج لأكثر من ١٣٠ الف منشأة من القطاع الخاص حسب احصائيات غرف الصناعة وترميم واعادة تأهيل ما خربه الارهاب من منشأت القطاع العام الصناعي وأنشاء وتوطين ٦ وحدات انتاجية جديدة على امتداد المساحة الجغرافية، والتي انشأتها الشركة العامة لإنتاج الالبسة الجاهزة وسيم وبتكاليف صفر بمساعدات الوحدات الادارية في تلك المناطق بهدف توفير فرص عمل لذوي الشهداء والجرحى، وتخفيف عبء الازدياد السكان عن المدن ،وربط الانسان بمكان اقامته وتوفير السلع وزيادة المردود على شركة وسيم بما يسمح لها بالتوسع أكثر في كافة المحافظات السورية .
ولعل الاهم ان حاجة المواطن السوري من الغذاء والدواء كان البوصلة لوزارة الصناعة التي يقوم عمالها بالعمل بواقع عدة ورديات لتأمين حاجات ومتطلبات المواطن في التصدي لفيروس كورونا ولصموده في وجه الارهاب التكفيري والارهاب الفيروسي ،ورغم الصعوبات في ايجاد المواد الاولية الا ان انتاج الوزارة من المواد الغذائية والطبية من معقمات وكحول طبية والالبسة والادوات المنزلية الكهربائية وتلبية حاجة القطاعات العامة الاخرى من الابراج الكهربائية ظل في متناول حاجة المواطن وبنفس الاسعار، ولم تجر الوزارة أي تعديل على اسعارمنتجاتها والذي اكد على عدم الزيادة وزير الصناعة بهدف التدخل الايجابي في السوق وايمان من الوزارة ان القطاع العام وكما قال عنه السيد الرئيس بشار الأسد أنه الداعم والرافد الحقيقي لخزينة الدولة والاقتصاد الوطني ،ويشارك في الحصة السوقية للأمن الغذائي والدوائي وعمل هذا القطاع بشكل متواصل ولم تنقطع خلال الازمة منتجاته وظلت ترفد الجيش العربي السوري بهذه المنتجات، وكذلك مؤسسات التدخل الايجابي والمواطنين .
وما تؤكد عليه وزارة الصناعة هو رقمية الصناعة أي المؤشرات الانتاجية والتسويقية التي تهدف خدمة البلد ، ايضا تسعى الوزارة الى الصناعة الاستراتيجية أي عندما تسعى لتشغيل شركة معكرونة درعا وتنشأ خط للصابون الطبي في شركة سار للمنظفات تؤدي خدمتها للمواطن في تأمين مايلزم للتصدي لأزمة كورونا ناهيك عن الصناعات الاخرى كصناعة الخيوط القطنية الذي نافست وسابقت القطاع الخاص في تصنيع خيوط رقيقة وناعمة كنمرة ٤٠/١في شركة الوليد اضافة الى صناعة الاطاريف الاسمنتية في شركة اسمنت حماه بعد تشغيل كسارة ل١٠٠٠ طن يوميا واعادة تصنيع الفرن الاول والثاني لشركة اسمنت عدرا من خلال الامكانيات الذاتية وبأيدي عمال شركة الانشاءات المعدنية العامة التي نهضت من تحت الرماد نتيجة تدميرها من قبل الارهابيين ولم تتوقف يوما عن الانتاج رغم تدمير المقر الرئيسي لها في عدرا وظلت تنتج في مقر شركة الكبريت الى ان عادت الى مقرها بعد اعادت تأهيله بموارد ذاتية وبخبرات عمالها اضافة لصناعة التعدين والمعالجات الحرارية التي دخلت في صناعة القطاع العام في شركة حديد حماه اضافة الى عودة شركة بردى لإنتاج الغسالات والبرادات رغم تخريب وسرقة مقرها الاساسي في السبينة والاستعاضة عنه بمقر اخر لها بالقدم .
والواضح من هذه النتائج ان الوزارة رغم التدمير الارهابي الذي استهدف منشآتها الا ان صمود المواطن والعامل السوري تغلب على ارادة الموت الممنهج الذي اتبعه الارهاب التكفيري وواجه كل هذه التحديات ليقف وينتج بهدف عودة عجلة الانتاج وخاصة لحوالي ٣٠ منشأة صناعية عامة وخط انتاج عادوا للعمل بفضل العامل السوري والدعم الحكومي وفق توجيهات قائد الوطن .
المصدر : الثورة
اقرأ أيضا: لترسيخ مبدأ الربح بنور الله..لجم رعونة سوق الشعلان وما شابهه في كل سورية