برلين تدرس تخفيف قيود كورونا وميركل توصي بالحذر
أوصت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الولايات بالتحلي بـ”الشجاعة والحذر” عند تخفيف المزيد من القيود المفروضة على الحياة العامة بسبب جائحة كورونا، وذلك بعد إعلان إحدى الولايات نيتها إلغاء القيود.
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت اليوم الاثنين (25 أيار/مايو) في برلين إن المستشارة أنغيلا ميركل تؤيد الاستمرار في إلزام المواطنين بقواعد المسافة بين الأفراد والقيود المفروضة على الاختلاط الاجتماعي وقواعد السلامة الصحية، مضيفاً أنها ترى أنه من الخطأ الرهان في ذلك على التوصيات فقط.
وذكر زايبرت أن رئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، أجرى مشاورات اليوم الاثنين مع رؤساء دواوين الولايات حول سبل المضي قدماً في مكافحة الجائحة. وبحسب بيانات زايبرت، تم إلغاء الاجتماع الذي كان مخططاً عقده اليوم للمجلس الوزاري المعني بمكافحة أزمة كورونا، لأن الموضوعات المطروحة للتشاور لم تكن جاهزة بعد لاتخاذ القرار بشأنها.
وأشار زايبرت إلى أن المشاورات كانت ستدور حول تنسيق السفر داخل أوروبا ولوائح نقل الركاب، مضيفاً أنه من المحتمل اتخاذ قرارات بشأن هذه الموضوعات خلال الاجتماع الوزاري الاعتيادي بعد غد الأربعاء.
تخفيف القيود
وكان تقرير لصحيفة “بيلد” الألمانية الصادرة اليوم الاثنين ذكر استناداً إلى مسودة مقترحة من ديوان المستشارية لاجتماع مع رؤساء دواوين حكومات الولايات، أن رئيس ديوان المستشارية براون اقترح استمرار إلزام التباعد بين الأفراد لمسافة لا تقل عن متر ونصف في أنحاء ألمانيا حتى عقب الخامس من حزيران/ يونيو المقبل، وكذلك استمرار إلزام ارتداء الأقنعة الواقية في أماكن عامة محددة، وتطبيق قواعد السلامة الصحية خلال التجمعات في الأماكن المغلقة، وألا يزيد عدد هذه التجمعات بوجه عام عن 10 أفراد.
لكن الصحيفة قالت إن الحكومة الألمانية تدرس تخفيف القيود المفروضة لمنع تفشي فيروس كورونا بشكل أكبر اعتباراً من السادس من حزيران/ يونيو. ويتعلق تخفيف القيود، وفقاً للصحيفة، بقواعد اجتماع عدة أسر خارج المنزل. وجاء في الورقة: “نظراً لانخفاض عدد الإصابات في ألمانيا، يجب ألا يتم تقييد الإقامة في الأماكن العامة إلا بأوامر ملزمة”.
وأوصى رئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، في الورقة، بتنظيم التجمعات الخاصة في الهواء الطلق قدر الإمكان على ألا يزيد العدد على 20 شخصا.
يُذكر أن رئيس حكومة ولاية تورينغن الألمانية، بودو راميلو، أعلن مؤخراً التخلي عن كافة قيود كورونا، بدءاً من السادس من حزيران/ يونيو، والاعتماد بدلاً من ذلك على “التمكين المحلي” والمسؤولية الشخصية للأفراد. وبحسب خطط راميلو، يتعين أن تقع المسؤولية على عاتق السلطات الصحية محلياً، حيث تكون هي المعنية بالتصدي للبؤر الجديدة للعدوى حال ظهورها.
م.ع.ح/ ع.خ (د ب أ، أ ف ب)