لديه فوبيا من الطيران وتزوج 4 مرات.. 9 حقائق لا تعرفونها عن محمد علي كلاي
جميعنا يعرف أعظم ملاكم في التاريخ؛ محمد علي، ملاكم الوزن الثقيل الأمريكي الشهير صاحب الجملة الشهيرة “طر كفراشة، والدغ كنحلة”. لكن ربما هناك بعض الأمور التي قد نجهلها عن تلك الأيقونة الرياضية، الذي كان أول ملاكم يحرز لقب الوزن الثقيل ثلاث مرات وأول من يفوز 56 مرةً في مسيرته المهنية التي دامت 21 عاماً.
على سبيل المثال، هل كنت تعرف أن عليّ كان أول ملاكم يظهر على عُلبة حبوب الإفطار Wheaties في فبراير/شباط عام 1999؟ وظهر أيضاً على غلاف مجلة Sports Illustrated 38 مرة، ليأتي في المرتبة الثانية بعد نجم كرة السلة مايكل جوردن، وهو أفضل لاعب في تاريخ اللعبة.
في حين أن تاريخه كملاكم طويل ومعروف جيداً، فقد جمع موقع How Stuff Work الأمريكي تسع حقائق مؤثرة إضافية قد تكون تجهلها عن الرجل الذي يُعتبر أحد أعظم الرياضيين في التاريخ.
1- سُمي تيمناً بأحد مؤيدي القضاء على العنصرية البيض
وُلد محمد علي وكان اسمه حينها كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور في لويفيل بولاية كنتاكي في يناير/كانون الثاني عام 1942. حصل على اسمه هذا من والده، الذي سُمي على اسم واحد من مؤيدي القضاء على العنصرية البيض.
أما كاسيوس مارسيلوس كلاي الأصلي فقد كان مُزارعاً وسياسياً ثرياً من القرن التاسع عشر، لم يؤسس فقد صحيفة مناهضة للعبودية، بل حرر أيضاً كل العبيد الذين ورثهم عن والده. وخدم أيضاً في منصب سفير الولايات المتحدة إلى روسيا تحت رئاسة أبراهام لينكولن.
2- دخل عالم رياضة الملاكمة بسبب سرقة دراجة
بحسب القصة، قاد كلاي في عام 1954 دراجته ذات اللونين الأحمر والأبيض من علامة Schwinn التجارية إلى معرض Louisville Home Show للاستمتاع ببعض البوشار، والنقانق، والحلوى المجانية.
وحين حان موعد الرحيل للصبي الذي كان في الثانية عشرة من عمره، اكتشف أن دراجته الثمينة قد سُرقت. أبلغ جو مارتن أحد ضباط لويفيل عن السرقة، وتعهد بأن يوسع ضرباً الجاني المسؤول عن سرقة الدراجة.
اقترح مارتن، الذي صادف أنه كان مدرب ملاكمة في مركز اجتماعي محلي، أن يتعلم الشاب الصغير الغاضب أولاً كيف يقاتل قبل أن يسعى للانتقام.
اكتنف مارتن الطفل النحيف، وبعدها بستة أسابيع، فاز كلاي بأولى مبارياته في الملاكمة بقرار منقسم من الحكام. لم يستعيد كلاي دراجته قط، لكن بحلول عامه الثامن عشر، كان قد فاز بجائزة القفاز الذهبي المحلية مرتين، وحاز لقبين محليين من اتحاد الرياضيين الهواء وحقق 100 نصر وخسر 8 مرات. وبعد أن أنهى المدرسة الثانوية، سافر إلى روما وفاز بالميدالية الذهبية في وزن “خفيف الثقيل” في أولمبياد روما الصيفية عام 1960.
3- كان يخشى الطيران وسلاح الجو الأمريكي تدخَّل
وفقاً لما جاء في مذكرات “علي” الشخصية التي كتبها بنفسه وتحمل اسم The Greatest: My Own Story، فقد كان السبب وراء خوفه من الطيران هو رحلة مدتها ساعة من لويفيل إلى شيكاغو في أواخر خمسينيات القرن العشرين، إذ كانت الاضطرابات الجوية سيئة للغاية لدرجة أن “بعض المقاعد اُقتلعت من مكانها”. أدى ذلك إلى خوفه طوال حياته من الطيران، ولم يركب طيارة ليصل إلى روما للاشتراك في أولمبياد 1960.
اضطر كل من مدربيه وسلاح الجو الأمريكي إلى إقناعه بركوب الطائرة إلى الأولمبياد، ولم يحلق مطلقاً بدون مظلة أمان. وكتب في مذكراته: “أكثر ما كنت أخشاه هو تحطم الطائرة، ولم يرضِني شيء إلى حين هاتفت سلاح الجو وطلب منهم إعطائي سجلاً بالرحلات الجوية بين روما وأمريكا”. وتابع: “قالوا إنه ليس باستطاعتهم تذكّر آخر مرة تحطمت فيها طائرة. هدأني هذا بما فيه الكفاية لاستقلال طائرة إلى روما”. ومن المفارقات، أنه بعدها بسنوات أطلق اسمه على مطار لويفيل محمد علي الدولي لتخليد ذكراه.
4- تزوج 4 مرات
تزوج “علي” من زوجته الأولى سونجي روي، عام 1964، وتطلق الاثنان بعد عامٍ واحد فقط، بعد أن رفضت الزوجة ارتداء الزي الإسلامي واتباع تقاليده. ثم تزوج مرة ثانية، بيلندا بويد وهي في السابعة عشرة من عمرها، عام 1967، وأنجبا 4 أطفال قبل أن ينفصلا عام 1976.
ثم أصبحت فيرونيكا بورشه زوجته الثالثة عام 1977. أنجب الزوجان طفلتين -واحدة منهما هي ليلى علي، التي سارت على خطاه لتصير بطلة في الملاكمة- وتطلقا عام 1986.
خطب “علي” زوجته الرابعة والأخيرة يولندا (أو لوني) عام 1986. وكان الزوجان يعرفان بعضهما البعض منذ كانت لوني في السادسة من عمرها و”علي” في الـ21. وكانت والدة كل منهما صديقتين مقربتين، وأنشأت كل منهما عائلتها في الشارع نفسه. أنجب الزوجان ابناً واحداً وحافظا على زواجهما إلى أن مات “علي” في الرابع من يونيو/حزيران عام 2016 بسبب مرض باركنسون.
5- كان بطلاً في الحقيقة أيضاً
عام 1978، نشرت شركة “دي سي كوميكس” للقصص والأفلام المصورة كتاب قصص مصورة بعنوان Superman vs. Muhammad Ali، أي “سوبرمان في مواجهة محمد علي”، أظهر الملاكم وهو يهزم سوبرمان وينقذ العالم. بالطبع هذا محض خيال، لكن في الحياة الحقيقية، أنقذ “علي” بالفعل رجلاً في الواحد والعشرين من عمره من الانتحار.
حدث هذا عام 1981 عندما هدد الرجل بالقفز من الطابق التاسع لمبنى في حي ميراكل مايل في لوس أنجلوس. شهد صديق لعلي يدعى هوارد بينغهام الواقعة وهاتف الملاكم المعتزل. وصل “علي”، الذي كان يقطن على مقربة من مكان الواقعة، إلى المكان وسارع إلى المبنى ونجح في إنزال الرجل من على الحافة.
6- ظهر في عرض مسرحي
نعم، ما قرأته صحيح. شارك الملاكم الاستثنائي محمد علي في عرض برودواي موسيقي في مسرح جورج أبوت في نيويورك عام 1969. لعب “علي”، الذي كان اسمه الذي كُتب في فريق العمل هو اسم ميلاده، كاسيوس كلاي، دور محاضر أسود متشدد يخاطب اجتماعاً نظمته مجموعة سياسية من السود في المحاكاة الموسيقية لأوسكار براون الابن لمسرحية جوزيف دولان توتي Big Time Buck White التي عُرضت في مسارح مانهاتن متوسطة الحجم.
كُتب في وصف “علي” في إعلان العرض: “يطعن الآن على حكم ضده بالسجن 5 سنوات وغرامة 10 آلاف دولار لرفضه أداء الخدمة العسكرية لاعتبارات دينية. كان الدور الذي قبله في Big Time Buck White أشبه بالحياة التي يعيشها على أرض الواقع”. وعلى الرغم من أنه لم يُعرف بالغناء، ذُكر أنه غنّى كل أغاني العرض تقريباً، بما في ذلك مؤلفات على غرار We Came in Chains وGet Down. وقد عرض هذا العرض 7 مرات.
7- كان يهوى الخدع السحرية أيضاً
كانت إحدى الحيل المُفضلة لعلي هي جعل المنديل الحريري يختفي في الهواء. وكان باستطاعته أيضاً جعل المفاتيح تتقلب في كفه، وأن يعيد العملة الفضية التي قضمها إلى نصفين إلى صورتها الأولى، وأن يُحول الأوشحة إلى عصيّ.
فيما كانت أشهر خدعه هي الطفو في الهواء، وفيها كان بطل الملاكمة يدير ظهره إلى جمهوره ويضم كعبيه معاً ويرتفع عن الأرض محلقاً بضع سنتيمترات فوق البساط. وكانت الخدعة ماهرة جداً لدرجة أن قال عنها ديفيد كوبرفيلد نفسه إنها “نموذجية”.
8- لم يمثل مرض باركنسون عائقاً أمامه
شُخص “علي” بمرض باركنوسن عام 1984، بعد 3 أعوام من اعتزاله الملاكمة. وعلى الرغم من تدهور مهاراته الحركية، ومحدودية حركته وكلامه، ظل البطل السابق في دائرة الأضواء العامة، ومسافراً يجوب العالم ليظهر في الأعمال الإنسانية والخيرية.
وقد التقى بالرئيس العراقي صدام حسين عام 1990 للمفاوضة على الإفراج عن الأسرى الأمريكيين، وسافر إلى أفغانستان بصفته مبعوثاً للسلام للأمم المتحدة عام 2002. إضافة إلى أنه كان ضيف الشرف المفاجئ الذي أشعل النار في المرجل في الاحتفالات الافتتاحية للذكرى السنوية للألعاب الأولمبية في أتلانتا عام 1996، ومنحه الرئيس جورج بوش (الابن) وسام الحرية الرئاسي عام 2005.
9- يصل سعر أحد الكتب التي تحتفي بعلي إلى 75 ألف دولار
نُشر كتاب GOAT: A Tribute to Muhammad Ali الهائل الذي ألفه جيف كونز احتفاءً بكلاي عام 2004 مغطى بالحرير وبتجليد الفاتيكان الرسمي بجلد وردي من لويس فيتون. وصفحات الكتاب الـ792 تضم 600 ألف كلمة و3 آلاف صورة فنية وصورة فوتوغرافية والمخلفات التذكارية. اقتصرت النسخ المخصصة للجامعيين على 9 آلاف نسخة مُرقمة، وكل منها موقع من “علي” وكونز، وبيع أول ألف نسخة منها بسعر 7500 دولار للنسخة، أما النسخ الأخيرة منها فقد بيعت بسعر 3 آلاف دولار للنسخة. وكلمة GOAT في عنوان الكتاب هي اختصار للقب Greatest of All Times أي “الأعظم في التاريخ”.
عربي بوست
اقرأ أيضا: الجثة لم تتحلل.. عالمٌ مصري يعلن عن اكتشاف قبر النبي يوسف
شاركنا تعليقك على هذه المقالة في صفحتنا على موقع فيسبوك