الجيش يرد على خروقات الإرهابيين جنوب إدلب ومقتل قياديين من «حراس الدين»
ردّ الجيش العربي السوري بقوة على خروقات الإرهابيين بريف إدلب الجنوبي وكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد، في وقت قصفت الطائرات الروسية مواقع لتنظيم «حراس الدين» الإرهابي في سهل الغاب الشمالي الغربي وتمكنت من قتل قياديين فيه.
وشهدت منطقة «خفض التصعيد» الأخيرة في إدلب هدوءاً حذراً منذ توقيع «اتفاق موسكو» الروسي التركي في ٥ آذار الماضي تخللته بعض الخروقات التي نفذتها التنظيمات الإرهابية لتعكير صفو الاتفاق ولمنع تسيير دوريات مشتركة روسية تركية على الطريق الدولي حلب اللاذقية لإعادة افتتاحه أمام حركة المرور، بموجب اتفاق «سوتشي» منتصف العام ٢٠١٨.
وأفاد مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، بأن وحدات الجيش العربي السوري ردت، وبعد ضبط النفس لفترة طويلة، على الاعتداءات المتكررة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات التابعة للنظام التركي ضد نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري على خطوط تماس جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب.
وأوضح المصدر، أن اشتباكات عنيفة دارت ليلة أمس بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة عند محاور جبهات الرويحة والدانا وبينين شمال شرق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي إثر محاولة إرهابيين التسلل باتجاه مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، ما أدى إلى مقتل إرهابيين وتدمير دبابة ومصفحتين ومرابض مدفعية.
وأشار إلى أن الإرهابيين عمدوا في الآونة الأخيرة إلى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات قتال جبل الزاوية وسهل الغاب الشمالي، وحصنوا مواقعهم بالدشم والسواتر الترابية واتخذوا وضعيات قتالية هجومية تدل على نيتهم فتح المجال للعمل الميداني لتغيير خريطة السيطرة بدل التمسك بالهدنة المعلنة، في وقت واصل جيش الاحتلال التركي استقدام المزيد من جنوده والترسانة العسكرية إلى نقاط مراقبته غير الشرعية التي أقامها في عموم محافظة إدلب، وبشكل خاص جنوبي المحافظة وعلى طرفي الطريق الدولية حلب اللاذقية في المنطقة التي تربط مدينة راقب بمدينة جسر الشغور.
مصادر محلية في سهل الغاب الشمالي الغربي، كشفت لـ«الوطن» عن تمكن مقاتلات حربية تابعة للقوات الجوية الروسية من قتل قياديين اثنين من تنظيم «حراس الدين»، والذي سبق أن خرق وقف إطلاق النار وشن هجوماً باتجاه قرية الطنجرة في الـ١٠ من الشهر الماضي، وذلك إثر استهداف الطائرات الروسية أحد مواقع التنظيم في المنطقة التي تقع بين بلدة الزيارة ومحطة كهرباء زيزون، على حين استهدفت غارة أخرى أحد تحصينات «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي في محيط بلدة السرمانية.
وسبق عملية تسلل الإرهابيين، حركة نزوح من سكان جبل الزاوية باتجاه بلدات ريف إدلب الشمالي ومخيمات النزوح فيه عقب إعلان ما يسمى «المكتب العسكري» في ميليشيا «صقور الشام»، التابعة لما تسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الممولة من النظام التركي، في بيان لها، بلدات شرقي جبل الزاوية منطقة عسكرية يحظر وجود المدنيين فيها.
وسمّى البيان أمس الثلاثاء، قرية بينين بالكامل، ومن مفرق المشفى «طريق فركيا- بينين» شرقاً ومن مجرشة «أبو مسلم» جنوباً وشرقاً، ومن مفرق رويحة شرقاً، ومن تل سيريتل في قرية منطف شرقاً، ومن المعهد في قرية معرزاف شرقاً، وقرية كدورة بشكل كامل، مناطق عسكرية.
حلب – خالد زنكلو