“الائتلاف السوري” يهلل لـ “قيصر” وينسق مع الأمريكيين لتجويع شعبه
لا يخفي “الائتلاف السوري المعارض” الذي يتخذ من الدوحة مقرا له حماسه للرغبة الأمريكية في تشديد العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري من خلال تطبيق النسخة الأحدث والأخطر من هذه العقوبات أو ما بات يعرف بـ “قانون قيصر” مشرعا الباب أمام التنسيق مع الإدارة الأمريكية لتحميل الشعب السوري ثمن خياراته السياسية الممالئة لواشنطن حتى لو كلف ذلك اتساع خارطة الفقر في بلده سوريا.
جاهزون للتنسيق
أصدرت واشنطن عقوباتها الجديدة على الشعب السوري فسارع سوريون ممالئون لسياساتها العدوانية تجاه شعبهم من أجل المباركة وعرض خدمات التنسيق بهذا الشأن، وأصدر الائتلاف السوري المعارض قبل أيام بيانا أعلن فيه أن فريق عمل متابعة قانون قيصر لديه ناقش “خطوات تطبيق القانون مع الإدارة الأمريكية” خلال اجتماع يعتبر الأول من نوعه جمع بينهما قبل أيام .
الائتلاف اشار في بيانه إلى أن فريق المتابعة هذا أجرى اجتماعه الافتراضي الأول مع مسؤولين من مكتب الممثل الخاص للشؤون السورية في وزارة الخارجية الأمريكية لمناقشة “الخطوات القادمة” التي ستبدأ خلال حزيران الحالي بغية “تطبيق القانون في كافة المستويات”.
البيان شدد على أن الاجتماع مع الأمريكيين “أكد على ضرورة التعاون بين الائتلاف والإدارة الأمريكية لضمان التطبيق الكامل لقانون قيصر مشيرا إلى تجهيز خطة للتنسيق والتعاون مع مختلف “الجهات السورية” المعنية بذلك.
لم ننتظر منهم غير ذلك
الباحث في الشؤون السياسية والمحرر في مجلة “سوريا والعالم” الاقتصادية حسام شعيب أكد أن “سلوك الائتلاف المعارض وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تعمل لمصلحة واشنطن ليس غريبًا على الشعب السوري الذي يدرك تمامًا أنهم وفي سبيل الوصول إلى غاياتهم يمكن لهم أن يفعلوا كل شيء كما قال”.
وفي حديث خاص بموقع “العهد” الإخباري رأى شعيب أن هؤلاء ومنذ اللحظة الأولى طالبوا الولايات المتحدة والغرب بحصار الشعب السوري بدعوى حصار الحكومة السورية “رغم يقينهم بأن المتألم الأول والأخير من هذه العقوبات هو هذا الشعب”، مضيفًا أن اللعبة القذرة لهؤلاء استمرت بالتصويب على الحكومة السورية من خلال التركيز على واقع معيشي صعب للمواطن السوري كانوا هم أول من “دعا لمحاصرته بقصد ضرب البيئة الحاضنة للحكومة السورية وهو الأمر الذي فشلوا فيه فشلًا ذريعًا على اعتبار أن السوريين يعرفون جيدا خيوط اللعبة ومن يريد بهم الشر في سبيل تحقيق مصالحه”.
شعيب أكد أن الوقت قد حان لتفعيل العلاقة بين أطراف محور المقاومة والصين وروسيا “ليس فقط على الصعيد السياسي والميداني وإنما على الصعيد الاقتصادي وتفعيل المعابر والمواصلات البرية وغيرها بين هذه البلدان”.
الخبير السياسي والاقتصادي شدد على قدرة السوريين على الالتفاف على هذه العقوبات من خلال اعتمادهم على دورة الاقتصاد الحقيقي المنتج والذي يزخر به المناخ السوري بتنوعه اللافت على كافة الصعد فضلا عن وجود بنية تحتية معافاة يمكنها تخديم كافة هذه المشاريع وعن وجود مساحات واسعة للأراضي الزراعية السورية التي يمكنها أن تحقق الاكتفاء الذاتي الذي سيحول العقوبات الأمريكية إلى إجراءات شكلية وسيصيب أحلام “المتعاملين مع واشنطن في مقتل” بعد أن يحول السوريون الأزمة إلى فرصة.
العهد _ محمد عيد
اقرأ أيضا: عبد الباري عطوان: هكذا ستتأثر سوريا بقانون قيصر!
شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك