منظمة أنتيفا.. اتهمها ترامب بتأجيج الاحتجاجات الأمريكية ولكن ما علاقتها بسوريا؟
تشهد أمريكا مظاهرات واسعة في عدة ولايات تحت شعار “لا أستطيع التنفس”، على خلفية مقتل المواطن جورج فلويد، خنقًا على يد رجل شرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وهو ما فجر اتهامات بالعنصرية.
وبرزت إثر تلك المظاهرات تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحمل تهديدًا، إذ قال إن على الشرطة أن تكون “أكثر صرامة”، كما رفع ورقة الجيش بوجه المتظاهرين محذرًا إياهم من نشر الجيش في الشوارع واستخدامه “قوة غير محدودة”.
كما قال ترامب، إن “الكلاب كانت سترحب بالمحتجين” لو تجاوزوا أسوار البيت الأبيض.
ونسب ترامب إلى منظمة أنتيفا الأمريكية المسؤولية عن تأجيج الحركة الاحتجاجية في شوارع أمريكا، وهدد بتصنيفها على قوائم الإرهاب.
منظمة “Antifa”
هي حركة احتجاجية تعارض بشدة النازيين الجدد والفاشية والمتفوقين البيض والعنصرية، وتتألف من مجموعة من الناشطين، مع عدم وجود قادة لها.
ويعارض معظم الأعضاء جميع أشكال العنصرية والتحيز، ويرفضون بشدة ما يرونه سياسات وطنية ومناهضة للهجرة ومعادية للمسلمين قام بها ترامب.
ويتكون اسم المنظمة من جزأين مضمونهما “العداء” (ANTI)، و”الفاشية” (FA) بمعنى “ضد الفاشية”، ويصنفها البعض بأنها منظمة فوضوية شيوعية اشتراكية.
ولا يعرف بدقة متى ظهرت هذه الحركة، وفي الولايات المتحدة ترجعها بعض المراجع لاجتماع منظمة التجارة العالمية بمدينة سياتل عام 1999، حيث شهدت المدينة مظاهرات عنيفة، واستُخدم فيها العنف، ودُمر وسط المدينة من دون سقوط ضحايا.
كما لا يوجد هيكل تنظيمي واضح للحركة بسبب سريتها، لكنها تتكون من مئات الجمعيات الحركية غير المركزية والمنتشرة في مختلف ولايات أمريكا.
ويرتدي ناشطو المنظمة أغطية للوجه وملابس سوداء، ويتحركون في مجموعات بشرية صغيرة، ويحاولون لفت الانتباه لمواقفهم الداعية للتغيير والتمرد على الأوضاع الحالية.
نشاطها في سوريا
شارك أعضاء من منظمة “Antifa” في القتال إلى جانب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تمثل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهذه الأخيرة يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان موقع “Rollingstone” نشر عدة مقابلات مع أعضاء من المنظمة، في 2018، في أثناء قتالهم إلى جانب “الوحدات” في شمال شرقي سوريا، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتعود أصول المقاتلين من المنظمة الذين شاركوا في القتال بسوريا إلى عدة دول أجنبية، وليس فقط من الولايات المتحدة الأمريكية.
وشاركوا بشكل أساسي في المعارك ضد تنظيم “الدولة”، إضافة إلى مشاركتهم إلى جانب “الوحدات” في المعارك ضد الجيش التركي في كل من عفرين وتل أبيض ورأس العين.
وكالات
اقرأ أيضا: السفيران السوري والروسي يتحدّثان عن موقف بلادهما من قانون “سيزر”
شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك