طفلة هربت مع عائلتها من الحرب في سوريا لتلقى حتفها غرقًا في كندا
لقيت طفلة سورية حتفها غرقًا في نهر “ماغوغ” بمدينة “شيربروك” الكندية؛ ما سبب حزنًا كبيرًا لدى الجالية المسلمة في كندا، وفقًا لموقع “لو جورنال دو مونتريال”.
وكانت الطفلة حلت بالمدينة الكندية لاجئة مع أسرتها قبل سنتين، فرارًا من الحرب الدائرة في سوريا.
وتوفَّت رهف سناء عايدي أثناء تنزهها برفقة اثنين من إخوتها ومجموعة من الأصدقاء على ضفة نهر “ماغوغ” حيث تُمنع السباحة، على بعد حوالي كيلومتر واحد من الشقة التي تقيم فيها الأسرة، فانزلقت قدم الضحية هي وصديقتها من فوق صخرة ووقعتا في مياه النهر.
وسارع شقيقها بشار (15 عامًا) للقفز في الماء لإنقاذهما، وتمكن من إنقاذ الطفلة الثانية، لكنه لم يتمكن من إنقاذ شقيقته التي سحبها التيار.
وعثرت قوات الإنقاذ على جثمان الصغيرة رهف بعد ساعتين من وقوع الحادث، وحاولت تزويد الجسد الصغير بالأوكسجين لإعادة الحياة إليه دون جدوى.
وأودعت الصغيرة الثرى في مقبرة المسلمين بمدينة “لافال” أمس الاثنين، وتلقى أشقاؤها الأربعة (عبد السلام 18 عامًا، وجمال 17 عامًا، و بشار 15 عامًا، وأحمد 11 عامًا) العزاء بعد صلاة المغرب بالمركز الإسلامي بـ”مونتكري”، كما حضرت نساء لتعزية والدتها أمل صبوح في الطابق السفلي منه.
وصرَّح غيمي مصطفى، الذي يقيم في العمارة نفسها مع الأسرة، أنه كان يرى الطفلة دائمًا، وهي تلعب بالدراجة أمام المبنى مع إخوتها والابتسامة لا تفارقها، كما ذكر صديق العائلة محمد سلطان كيدايمتي أنها كانت ذكية وتتعلم اللغات بسرعة.
ولا تحب أسرة عايدي العودة إلى تفاصيل فرارها من الحرب في سوريا، حيث فقدوا والدهم، فقد توجهوا نحو تركيا حيث أقاموا في مخيم للاجئين، ثم انتقلوا إلى مدينة شيربروك، بعدما انتقت السلطات الكندية الأسرة لتكون من بين الـ 25 ألف لاجئ الذين قررت استقبالهم على أراضيها.
ودفع غرق رهف السلطات الكندية إلى وضع لافتات حول المكان، تحذّر من خطورته وتمنع الاقتراب منه.
ارم نيوز