هزيمة “الناتو” القاسية… كيف تحققت نبوءة القذافي
نحو 7 سبع سنوات مرت على وفاة العقيد الليبي معمر القذافي، ولم يكن يتوقع أن نبوءته ستتحقق، ويتعرض حلف شمال الأطلسي لهزيمة “قاسية غير متوقعة”.
هذا ما تحدث عنه الكاتب الألماني برنشتارد شوارتز، في مقاله المنشور على “سبوتنيك” بنسخته الألمانية، ونقله “سبوتنيك” بنسخته الإنجليزية.
وقال شوارتز إن “الناتو” وأوروبا تعرضا لهزيمة “قاسية” في سبتة”، سبق وتحدث عنها القذافي.
وأشار إلى أن تدفق المهاجرين القادمين إلى أوروبا من أفريقيا سيزداد بصورة كبيرة خلال السنوات المقبلة، بعدما سقطت ليبيا، التي كانت تقف كـ”جدار النار” لوقف تدفق اللاجئين المتجهين إلى الاتحاد الأوروبي.
هزيمة سبتة: كيف تتحقق نبوءة القذافي القاسية لأوروبا؟
وشدد شوارتز على أن وقوع ليبيا في حالة “الخراب” يرى القادة الأوروبيون أن العقيد الراحل، معمر القذافي كان على “حق”.
وقال الكاتب الألماني إن نبوءة القذافي تحولت إلى “واقع”، بعدما هاجم المهاجرون الأفارقة الحدود الإسبانية المغربية في سبتة بعنف 26 يوليو/ تموز الماضي.
وقال شوارتز: “كل أولئك كانوا مدفوعين باليأس والجوع، وكانوا على استعداد للمخاطرة بحياتهم وحياة أي شخص آخر للوصول إلى أوروبا، وهذا يعد التفسير الوحيد لوحشيتهم الصادمة ضد الشرطة، ما يجعلها تدق أجراس الإنذار من ضرورة تقديم خطة عمل ملموسة، وإلا فهذا الخطر سيؤدي إلى عنف مدمر وفوضى في قلب أوروبا”.
تحذير القذافي
وكان القذافي قد أطلق تحذيرا عشية غزو “الناتو” إلى ليبيا في عام 2011، عندما قال: “الآن اسمعوا يا أهل الناتو، أنتم تقصفون جدارا يقف في طريق الهجرة الأفريقية إلى أوروبا، وفي طريق وصول إرهابيي القاعدة إليكم، كان هذا الجدار هو ليبيا، وأنتم الآن تكسرونه”.
وقال شوارتز: “ها هي ليبيا ينتهي بها الأمر كدولة فاشلة تحكمها حكومتان وتحولت ليبيا إلى أحد أكبر الأسواق السوداء للأسلحة في العالم”.
وأشار إلى أن نهج ألمانيا تجاه مشكلة اللاجئين يثير ذكريات قوية حول عجز الإمبراطورية الرومانية قبل سقوطها بفترة وجيزة، خاصة وأنها لم تسر على أسلافها السابقين، أمثال ويلي براندت وهيلموت شميدت، الذين حذروا من الهجرة غير المنظمة، وعواقبها الوخيمة على المجتمع الألماني.