واشنطن تتراجع عن تخصيص 230 مليون دولار لتمويل إعادة الاستقرار شمال سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تراجعها عن تخصيص 230 مليون دولار لتمويل برامج إعادة الاستقرار في سوريا، مؤكدة أنها ستحولها “لدعم أولويات أخرى للسياسة الخارجية”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن “هذا القرار لا يعني تراجع الولايات المتحدة عن التمسك بأهدافها الاستراتيجية في سوريا”، مشيرة إلى أن الشركاء في التحالف الدولي تعهدوا بتقديم ما مجموعه 300 مليون دولار لإعادة الإعمار في المناطق المحررة من تنظيم “داعش” شمال شرقي سوريا.
وأشارت ناورت إلى أن السعودية خصصت 100 مليون دولار، كما تعهدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم 50 مليون دولار لتمويل برامج الإعمار.
وخصصت تلك الأموال لتمويل البرامج في سوريا في فبراير الماضي، حين كان ريكس تيلرسون وزيرا للخارجية، ولكن بعد إقالته في مارس الماضي جمدت تلك الأموال، ولم تنفق الإدارة الأمريكية إلا جزءا صغيرا منها، حيث تم تخصيص 6.6 مليون دولار لتمويل منظمة “الخوذ البيضاء” والآلية الأممية الخاصة بالتحقيق في جرائم حرب محتملة في سوريا.
من جهته، أشار ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط إلى أنه لن يكون هناك تمويل شامل لإعادة الإعمار في سوريا ما لم يتم إطلاق عملية سياسية “موثوق بها ولا رجعة فيها”، برعاية الأمم المتحدة.
كما أعلنت الخارجية الأمريكية عن تعيين السفير الأمريكي السابق لدى العراق جيم جيفري مستشارا خاصا لوزير الخارجية مايك بومبيو لشؤون سوريا.
ممثل ترامب: الولايات المتحدة ستبقى في سوريا
بدوره، أكد بريت ماكغورك، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا، وستركز على إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش”.
وقال ماكغورك للصحفيين: “نحن نبقى في سوريا، ونركز الاهتمام على الانتصار النهائي على داعش.. ولم نطلق بعد المرحلة النهائية لمحاربة الخلافة، وهذا ما نعده حاليا”.
وأضاف: “ذلك سيكون عملية عسكرية مهمة، حيث لا يزال هناك عدد كبير من مسلحي داعش في سوريا”.
وكشف ماكغورك أن من بين الدول التي ستقدم أموالا لإعادة الاستقرار في شمال سوريا أستراليا والدنمارك والكويت وألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى السعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وتايوان.
المصدر: وكالات