عقد توريد آليات مهم مع روسيا.. واستدراج عروض لمعدات هندسية صينية
تزعم وزارة الأشغال العامة والإسكان استنفاراً غير مسبوق استعداداً لمرحلة إعادة الإعمار، التي بات يتحدّث عنها بعضنا وكأنها مشروع قادم في الألفيّة الرابعة، دون اكتراث بحقيقة أننا أمسينا اليوم في خضمّها تماماً.
وتتحدث مصادر الوزارة عن السعي لتأمين العدد الكافي من الكوادر والكفاءات والأيدي الفنية والإنشائية اللازمة لإعادة الإعمار، وذلك من خلال الحفاظ على اليد العاملة المؤهلة والماهرة حيث تعمل على تأهيل وتدريب العاملين من الوزارة في دورات تدريبية مستمرة بكافة الاختصاصات بهدف صقل المهارات وتنمية القدرات، في وقت يتم الرهان على رفد الوزارة بالمهندسين الجدد من قبل رئاسة مجلس الوزراء بعد بيان الحاجة لاختصاصات مختلفة، ليصار إلى توزيعهم على الشركات الإنشائية التابعة والمرتبطة بالوزارة حسب حاجة كل جهة، ويخضع هؤلاء إلى دورات تدريبية متخصصة لتأهيلهم لمرحلة إعادة الإعمار.
وفي سياق التوجه نحو المستقبل، تلفت المصادر إلى توريد الآليات والمعدات من الدول الصديقة لزوم المشاريع وجهات العمل قال سيف الدين إن التفاهمات على توريد أجزاء من حاجة الوزارة والجهات المرتبطة بها من الآليات والمعدات الهندسية ضمن ملفات التعاون تجري على قدم وساق وبكل الاتجاهات، مشيراً إلى وجود عقد توريد مهم مع الطرف الروسي قيد المصادقة حالياً من رئاسة الوزراء، وهذا العقد يتم بطريقة التسهيلات بالدفع لمدة سبع سنوات دون أية فوائد والقيمة ستدفع بالليرة السورية، كما يتم حالياً استدراج عروض داخلية وخارجية لعدد مهم من الآليات والمعدات الهندسية من منشأ صيني، وهناك كمية جيدة تم لحظها ضمن سياق الخط الائتماني الثاني الإيراني والوزارة تحرص على التحرك ضمن حدود موازنتها الاستثمارية المخصصة للإدارة المركزية والجهات المرتبطة بها على بند شراء الحدود الممكنة بطريقة التسهيلات بالدفع على عدة سنوات وبالتالي تنفيذ عمليات توريد متعددة ضمن مبلغ محدود.
وتؤكد المصادر أن الوزارة تمتلك رؤية واضحة وتخطيطاً مرناً وذكياً للاستفادة القصوى من الاعتمادات المرصودة لها ضمن موازناتها الجارية والاستثمارية والإسعافية، مع الإشارة إلى التفهم والدعم المميزين من الجهات الوصائية لطبيعة ونوعية العمل الذي تؤديه الوزارة ضمن إطار العملية والإنتاجية الطبيعية. وضمن مواكبة نتائج تحرير المناطق من الإرهاب تعمل الوزارة على تنفيذ تعديلات متواترة على البرنامج الزمني والمادي ومناقلات بين بنود وفقرات الخطط بشكل يلائم التحولات الجارية على الأرض بالنسبة للمناطق المحررة والمشاريع المكلفين بها.
و الوزارة تقوم بترحيل وإزالة الأنقاض وفتح الطرقات وترميمها بعد التحرير مباشرة أو حتى خلال عملية التحرير، والجهات الدارسة الاستشارية تقوم بتوصيف وتحديد الأضرار الناتجة عن تخريب المجموعات الإرهابية المسلحة وتبويبها بين دمار كلي ودمار جزئي وتقدير الكلف المادية اللازمة للترميم ومتابعة ما يلزم من رصد الاعتمادات المالية، وإنجاز المخططات التنظيمية للمناطق بشكل متتابع وعلى كامل المساحات التي تقع تحت سيطرة الدولة.