الجيش الإسرائيلي يستعد لـ”ثاني أقوى جيش في الشرق الأوسط”
عبد الله محمد
مع ذلك، فقد حصل الحزب، و دائماً بحسب تقرير “يديعوت”، على ترسانة جديدة من الأسلحة تتضمن أجهزة رؤية ليلية عالية الجودة، أجهزة الكترونية قتالية، مئات الطائرات من دون طيار، قذائف ثقيلة وصواريخ قادرة على حمل نصف طن من المتفجرات، بالإضافة إلى القدرات الجديدة المكتسبة كالمناورة في أرض العدو وإعادة تشكيل القوات بسرعة كبيرة.
طبق الذراع البري في الجيش الإسرائيلي استراتيجية رباعية الأبعاد في التحضير لحرب محتملة مع حزب الله.
هذه مقدمة تقرير “يديعوت أحرونوت” حول خطط الجيش الإسرائيلي المستجدة في مواجهة ما وصفته بـ”ثاني أقوى جيش في الشرق الأوسط” في إشارة إلى حزب الله.
وكشف التقرير أن الفرقة المدرعة 36 واللواء المدرع السابع خاضا في الأيام القليلة الماضية تدريبات مكثقة على الاستراتيجية الجديدة التي تستند إلى مواجهة الخبرات التي راكمها حزب الله في سوريا.
بدورها، تدربت مجموعة “جدعون”، التي تضم آلاف الجنود، في مرتفعات الجولات على مواجهة حزب الله “بنسخته الحديثة السريعة والمتنقلة والضاربة”.
ويشير التقرير إلى “الثقة” والقدرة التشغيلية العالية التي اكتسبها الحزب من مشاركته في الحرب السورية طوال السنوات الماضية، مع إشارته إلى أن الحزب يرجع ببطء إلى لبنان ويواجه مشاكل داخلية و تخفيضاً في موازنته السنوية.
ومع ذلك، فقد حصل الحزب، و دائماً بحسب تقرير “يديعوت”، على ترسانة جديدة من الأسلحة تتضمن أجهزة رؤية ليلية عالية الجودة، أجهزة الكترونية قتالية، مئات الطائرات من دون طيار، قذائف ثقيلة وصواريخ قادرة على حمل نصف طن من المتفجرات، بالإضافة إلى القدرات الجديدة المكتسبة كالمناورة في أرض العدو وإعادة تشكيل القوات بسرعة كبيرة.
أمام هذا الواقع، تمرّ القوات البرية الإسرائيلية بتحول كبير سيتم تطبيقه في السنوات المقبلة مع تعزيز الكتائب وفق استراتيجية القتال الرباعي الأبعاد.
وتشمل تدريبات الجيش الإسرائيلي القتال تحت الأرض والحرب الالكترونية كما حرب الشوارع، في حين تتولى “جدعون” إنشاء شبكة استخبارية “غير مرئية” في ساحة المعركة بهدف جمع المعلومات معتمدةً “على 24 طائرة استطلاع قادرة على رصد أي شيء يصدر عنه إشارة”، ما يؤدي على الفور إلى تحديد موقع الهدف بشكل آلي وتشغيل نظام عسكري، لم يحدد التقرير طبيعته.
وخلال تدريبات الجولان، استخدمت الكتيبة 13 قذائف ذكية يمكن التحكم بها أثناء طيرانها بهامش خطأ لا يتعدى الخمسة أمتار. ومن المقرر أن يتحول سلاح المدفعية بالكامل إلى استخدام النظام الجديد بحلول العام المقبل في إطار خطة شاملة ستحول أيضًا 50%من مخزون القذائف إلى قذائف ذكية التوجيه.
ولتفادي ما وصفته “يديعوت” بـ”كارثة كفر جلعادي” في حرب تموز 2006، فإن كل وحدة قتالية في سلاح البر سيتم تزويدها ببطارية دفاع جوي لتواجه الهجمات الصاروخية والانتحارية “في إشارة إلى الطائرات من دون طيار الانتحارية”.
كما أنّ كل وحدة تابعة لسلاح الجو تكون حاضرة في المعركة ستستخدم مطاراً صغيراً مع فريق متكامل للسيطرة يقوم بالتنسيق مع القوات البرية. هذه القوات المشتركة بين الجو والبر سيغطيان منطقة عمليات يصل ارتفاعها حتى ثلاثة آلاف قدم، أما ما فوق ذلك فسيكون من مسؤولية سلاح الجو وحده.
وتقوم الاستراتيجية الجديدة على تزويد كل كتيبة هندسية بمجموعة خاصة للتعامل مع الأنفاق حيث سيتم تعزيز وحدة “ياهالوم” النخبوية، مع توافر قدرات لوجيسيتية ومنظومة اتصالات مستقلة.
وفي غضون عام، سيشهد الجيش الإسرائيلي تحولاً على صعيد تزويد قواته في الميدان بمعلومات استخبارية آنية، مع الإشارة إلى أن تقرير يديعوت يتحدث أيضاً عن 400 جندي تم نشرهم في الجولان بهدف محاكاة قدرات حزب الله حالياً.
الميادين