وزير النفط: البطاقة الذكية لاقت نجاحاً على عكس ما يروج له البعض
كشف وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم أن تطبيق الأتمتة على المشتقات النفطية من خلال البطاقة الذكية لن تكتفي برصد حركة التوزيع للموطنين والآليات، ولكن هناك مشروع لأتمتة المستودعات المركزية وحركة الصهاريج عبر GBS لإغلاق ملف التوزيع بشكل نهائي.
وقال الوزير غانم إن مشروع البطاقة الذكية هدفه ضبط ومراقبة كل سلبيات التوزيع، بما يصب في مصلحة الوطن و المواطن ، ولضمان وصول المشتقات النفطية إلى مستحقيها بشكل سليم، مشيرا إلى أن المشتقات النفطية مدعومة من الدولة بما يقارب مليار ومئتي مليون ليرة سورية يوميا، ويجب أن تصل إلى مستحقيها من المواطنين السوريين حصرا، لإلغاء كل السلبيات التي ترافق عمليات التوزيع لتحقيق هدف البطاقة الذكية وأتمتة حركة المشتقات النفطية ، لتلافي جميع السلبيات الموجودة.
وعن توقيت تطبيق البطاقة الذكية ، بين غانم أن هناك بعض السلبيات أو الإشكاليات التي رافقت تطبيق نظام البطاقة الذكية ، ولكن سرعان ما بدأت بالتلاشي بعد مرور يومين على تطبيق هذه التجربة، مشيرا إلى أن المشروع اقلع بشكل جيد ، وكل ما روج من انعكاسات سلبية سقطت.
وقال غانم: إن مشروع البطاقة الذكية لاقى نجاحا كبيرا بعكس ما تم الترويج له ، لان تطبيق المشروع بدء بثلاثة محاور أولها الآليات الحكومية منذ 1-7-2014 ، حيث وصل عدد الآليات الحكومية إلى 49800 آلية تعمل على البطاقة الذكية، و108 محطات مؤتمتة للآليات الحكومية ، مشيرا إلى أن الجديد تطبيق نظام الحساسات للآليات الحكومية ، بحيث لا يجوز أن تعبئ الآلية نفسها، ما أدى إلى انعكاسات ايجابية ووفورات كبيرة وصلت إلى عشر مليارات ليرة سورية فقط للآليات الحكومية.
وعن مراحل المشروع قال غانم : أن المرحلة الثانية هي الآليات الخاصة التي انطلق تطبيقه من السويداء عام 2016 ،التي نتج عنها استقرار في عمليات التوزيع ، وإنهاء كل السلبيات التي كانت ترافق عمليات التوزيع، والمرحلة الثالثة هي تفعيل البطاقة للمواطنين لغرض التدفئة ، في القدموس ودمشق العام الماضي ، وضمن المرحلة الثالثة تم إطلاقها قبل أيام في محافظتي طرطوس واللاذقية ، وكان التوقيت مناسب بعد أن تم التمهيد له من خلال وسائل الإعلام .
وأوضح غانم أنه بعد 15 يوم من تطبيقها تم ملاحظة استقرار في التوزيع ، وإلغاء جميع الحالات السلبية في التوزيع التي كانت تذكر، مبينا انه من أصل 186 في محافظة طرطوس يوجد 111 محطة تحتوي على مادة البينزين ، ومن أصل 96 في اللاذقية هناك 88 محطة تتوفر فيها مادة البينزين ، ولا يوجد أي ازدحام أو اختناق على المحطات وهذا يدل على نجاح المشروع ، والوزارة مستمرة في تطبيق المشروع بجميع المحافظات ضمن الرؤية المتكاملة لخطة الوزارة لرصد حركة المشتقات النفطية من المصب إلى المستهلك.
صاحبة الجلالة