الغضب يتزايد ضد الأتراك في ادلب
تصاعدت مظاهر غضب الأهالي والمسلحين على حد سواء في محافظة إدلب ضد جيش الاحتلال التركي في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية في إدلب.
ودفع تذمر وسخط الأهالي وبعض مسلحي الميليشيات من جيش الاحتلال التركي إلى استهداف تجمعاتهم ومسير آلياتهم العسكرية أكثر من مرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود للاحتلال التركي، آخرها مصرع جندي وإصابة اثنين آخرين اليوم السبت في استهداف سيارة إسعاف مدرعة عائدة لجيش الاحتلال.
وعزت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن» عوامل الحقد والغضب إلى تردي وتدهور الوضع الأمني والمعيشي في الأجزاء المحتلة من المحافظة، والتي هجرها أهلها إلى مناطق أكثر أمناً واستقراراً في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي حيث ما يسمى بمنطقتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات»، المحتلتين أيضاً من النظام التركي، والذي يفتعل التصعيد المستمر في إدلب لمطامع استعمارية في آخر منطقة لـ«خفض التصعيد».
الأهالي يرون أن إدلب باتت محتلة بشكل كامل من الجيش التركي بعد استقدامه أكثر من ١٠ آلاف جندي وآلاف الآليات العسكرية والأسلحة الثقيلة، وهو ما فرض تحديات كبيرة حولت المحافظة إلى ثكنة ومنطقة عسكرية بوضع اقتصادي مترد رفع سعر ربطة الخبز التي وزنها ٧٥٠ غراماً إلى ٧٥٠ ليرة سورية وثمن أسطوانة الغاز إلى ١٧ ألف ليرة على حين فاق سعر ليتر المازوت المكرر ١٠٠٠ ليرة في ظل غياب فرص العمل باستثناء التطوع لدى إحدى الميليشيات الموالية لنظام رجب طيب أردوغان.
المصادر أكدت مقتل مئات الإرهابيين من أبناء إدلب ممن اضطروا وضغط عليهم من النظام التركي للقتال في ليبيا في معارك لا ناقة ولا جمل لهم فيها، عدا تجنيد أطفالهم للقتال ضد الجيش العربي السوري على خطوط التماس، خصوصاً في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأشارت إلى أن ما أجج الاحتقان ضد الاحتلال التركي امتناع الكثير من قادة الميليشيات عن صرف رواتب مسلحيهم بالدولار الذي يقبضونه من الجهات الداعمة بل بالليرة التركية أو السورية للإفادة من فرق صرف العملات، عدا تأخير صرف رواتب المسلحين أو المدنيين لثلاثة أشهر من موعد استحقاقها.
اقرأ أيضا: مشاجرة توقع أفراد من عائلة واحدة قتلى وجرحى في ديرالزور
شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك