وزير سوري سابق ؛ لنضع الاصبع على الجرح
كتب الوزير الاسبق مكرم عبيد :
لنضع الأصبع على الجرح :
ان المعاناة المعاشية الصعبة التي يشهدها الشعب السوري نتيجة الضعف الشديد للمداخيل والارتفاع الكبير للأسعار بما فيها المنتج محلياً والارتفاع غير المتوقع لسعر الصرف يمكن ان تعود الى الأسباب الثلاثة الأساسية التالية ؛
– الحرب الإرهابية العالمية على سورية والتي امتدت لأكثر من تسع سنوات كانت كالدمار الشامل بما فيها معظم وسائل الإنتاج والثروات الوطنية نفطا وغازًا وزراعة وصناعة وسياحة وخدمات وحتى القوى البشرية وما تطلبت مواجهتها من دماء وأموال وتضحيات في كل المجالات ولا تزال حتى الآن مع مستلزمات القوات المسلحة المتواجدة بكليتها في الميدان وما يتطلب ذلك من تكاليف باهظة في التجهيزات والذخيرة والآليات وتأمين متطلبات الدفاع والاستنفار الدائم .
– الحصار الاقتصادي الظالم والقاسي والمفروض بقوة السلاح بشكل أساسي من قبل امريكا على سورية دولة وشعباًوفرضه على جميع الدول اضافة الى استيلائها على حقول النفط وحرق حقول الحبوب ٠
– فساد مجموعة مستغلي الحروب ( أثرياء الحروب ) والجشعين تجار الحروب والأزمات ايضاً والحصار يفاقم هذا النوع من الفساد وليس سببه المباشر فالفساد بشكل عام يدمر المجتمعات .
—والواقع ان هذه المعاناة تقل الى ان تزول باْذن الله مع استكمال النصر على الاٍرهاب وفرض الدولة سيطرتها على كامل التراب الوطني .
—وحتى يتم كسر هذا الحصار بقوة الوطن نفسه وقوة وارادة الحلفاء والمؤشرات مشجعة ككسر حصار ايران فنزويلا وتصميم روسيا والصين على كسره ليس فقط لسواد عيون سورية وإنما اثباتاً لقوتهما وتمردهما على التنمر الأمريكي .
— وان تتم محاربة الفساد وطنياً بكل الأساليب ، فالفساد أينما حل تحل معه الكوارث والشواهد كثيرة في دول قريبة وبعيدة
ويبقى موضوع هام جدا وهو مشاركة كل من يمكنه في انتاج بعض من احتياجاته ولا سيما من تتوفر لديه أمتارا من الارض ولا سيما في أرياف سورية وهم أهل الخير والهمة وجميعنا يتذكر ان معظم البيوت في الأرياف كان لديها الدجاج للحم والبيض والخضراوات والتنور والقمح والزيت والزيتون والعنب والتين للصيف والشتاء مصنعا كالملبن ومربيات التين وغيره وغيره وصدق من قال ‘” لن يركع شعب يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع “” وهذا لا يعني ان لا يتم ما سبق ذكره من تحرير الارض وكل مصادر الإنتاج وكسر الحصارات القاتلة ومحاربة للفساد والفاسدين .
فسورية الله حاميها وشعبها يستحق كل الخير وهي غنية بمصادرها وبتصميم وقوة شعبها وجيشها .