تجارة الأرحام في زمن كورونا.. أطفال عالقون في أوكرانيا
طلبات لم يستطع أصحابها أخذها! لا يتعلق الأمر هنا بسلع وإنما بأطفال تمّ التعاقد مع سيدات لإنجابهم، لكن أسرهم لم تستطع اصطحابهم بسبب قيود السفر في زمن كورونا. ألمان وأوروبيون آخرون ينتظرون أطفالهم العالقين بسبب الجائحة.
في أوكرانيا يطرح بعد اجتماعي جديد لتداعيات أزمة كورونا امتد إلى أوروبا الغربية والصين. فوفق الوكالة الألمانية (د ب أ)، لم يتمكن العديد من الألمان والفرنسيون والإنجليز وغيرهم من مواطني دول غرب أوروبا الغنية من أخذ أطفالهم بعد أن وضعتهم أمهات أوكرانيات، وذلك بسبب إجراءات حظر السفر المفروضة للحد من اتشار جائحة كورونا.
ووفق مفوضة حقوق الإنسان البرلمانية في كييف، فقد تقدمت 119 أسرة حتى الآن بطلبات للحصول على تصاريح دخول إلى البلاد لأخذ 125 طفلا. بينما لم تحصل على موافقة سوى 31 أسرة.
وكانت أوكرانيا قد فرضت منذ منتصف آذار/ مارس، قيوداً على الأجانب للدخول إلى أراضيها، ما أثّر بشكل كبير على تجارة تأجير الأرحام التي تعد أوكرانيا من البلدان المزدهرة فيها.
بل وطرحت إشكالية أكبر حول من سيقوم برعاية هؤلاء الأطفال إلى حين وصول أسرهم.
كيف أثر الإغلاق على قطاعات مختلفة في روسيا؟
ولشد الانتباه على هذه الإشكالية، قام أحد مقدمي خدمة تأجير الأرحام في البلاد بنشر مقطع فيديو بداية تطبيق إجراءات العزل الطبي مطلع أيار/مايو شرح فيه الوضع الصعب للأطفال حديثي الولادة العالقين في أوكرانيا.
وبحسب الفيديو، فإن أسر الأطفال هم من دول أوروبية، بما في ذلك ألمانيا والنمسا وإسبانيا، وبعضهم من الأرجنتين وعدد كبير منهم من الصين.وفي المقطع متعدد اللغات، تدعو شركة تأجير الأرحام العائلات المعنية إلى ممارسة الضغط على أوكرانيا من خلال حكوماتهم. وتقول الشركة إنه على البلاد إصدار تصاريح خاصة حتى يتم اصطحاب الأطفال. وبسبب قوانينها الليبرالية، تعتبر الدولة السوفييتية السابقة واحدة من مراكز التلقيح الاصطناعي وتأجير الأرحام في أوروبا.
و.ب/م.س (د ب أ، ك ن أ)