الإثنين , نوفمبر 25 2024

جورج فلويد: تحطيم تماثيل قادة الكونفدرالية الأمريكية وكريستوفر كولومبس

جورج فلويد: تحطيم تماثيل قادة الكونفدرالية الأمريكية وكريستوفر كولومبس

حطم محتجون في الولايات المتحدة تمثال المكتشف والرحالة كريستوفر كولومبوس إضافة إلى تماثيل رموز الكونفدرالية وسط تزايد الضغوط على السلطات لإزالة تماثيل مرتبطة بحقبة العبودية والاستعمار.

وكان بين التماثيل التي أطيح بها تمثال رئيس الولايات الكونفدرالية جيفرسون ديفيز، وذلك في ريتشموند في ولاية فرجينيا.

كما أُزيل تمثال كريستوفر كولومبوس وأُحرق وأُلقي به في بحيرة.

وقد أعادت الاحتجاجات ضد العنصرية إلى المشهد الجدل حول التماثيل المتعلقة بتاريخ الولايات المتحدة.

وكانت تماثيل الكونفدرالية، وهي مجموعة من الولايات الجنوبية التي قاتلت خلال الحرب الأهلية التي دارت بين 1861-1865 من أجل الحفاط على العبودية، بين التماثيل التي استهدفها المحتجون الذين خرجوا إلى الشوارع بعد مقتل جورج فلويد في مينيابوليس أثناء إلقاء القبض عليه.

وأزيل التمثال البرونزي للمكتشف الإيطالي كولومبوس الذي بلغ طوله ثلاثة أمتار في سانت بول في ولاية مينيسوتا الأربعاء.

وقد تعرضت تماثيل لكولومبوس في كل من بوسطن وماساشوسيتس وميامي للتخريب.

ويحتفي الكثيرون في الولايات المتحدة بذكرى كولومبوس إذ ينسب له اكتشاف “العالم الجديد” أي الأمريكتين في الكتب المدرسية في القرن الخامس عشر.

لكن نشطاء من السكان الأصليين كثيرا ما اعترضوا على تكريم كولومبوس، قائلين إن بعثته أدت إلى الاستعمار وإبادة أجدادهم.

وأدى موت فلويد بعد أن جثم رجل شرطة على رقبته لمدة تسع دقائق إلى احتجاجات في أنحاء العالم ضد وحشية الشرطة وغياب المساواة العرقية ، بقيادة حركة “حياة السود مهمة”.
“إرث أمريكي”

واتخذت مدن ومنظمات عدة خطوات لإزالة رموز الكونفدرالية، التي كثيرا ما أثارت الجدل بسبب ارتباطها في أذهان بعض الناس بالعنصرية، فقد أعلن حاكم فرجينيا رالف ترمب نورثام أن تمثال جنرال الكونفدرالية روبرت لي سيتم إزالته من ريتشموند، لكن قاضيا أصدر أمرا احترازيا بمنع إزالة التمثال.

في هذه الأثناء رفض الرئيس دونالد ترامب دعوات بتغيير أسماء قواعد عسكرية أطلق عليها أسماء قادة عسكريين من الكونفدرالية قائلا إنهم جزء من الإرث الأمريكي.

وقال في تغريدة على تويتر “لقد دربت الولايات المتحدة الأمريكية ونشرت هؤلاء الأبطال في تلك البقاع ، وقد كسبوا حربين عالميتين. لذلك لن تبحث إدارتي أو تعيد النظر في بقاء هذه التماثيل والمنشآت العسكرية”.

وجدد ترامب تهديداته الأربعاء باتخاذ خطوات ضد المحتجين الذين يحتلون ساحات عامة.

وطالب ترامب على تويتر عمدة سياتل “باستعادة مدينتها” من المحتجين، الذين نعتهم بالفوضويين والإرهابيين المحليين.

من جهتها، قالت عمدة المدينة في ردها على ترامب عبر تويتر إنه يستطيع المساهمة في أمن المواطنين بالعودة إلى قبوه في البيت الأبيض.

وشهدت المملكة المتحدة أيضا خطوات مشابهة لإزالة التماثيل المرتبطة بالعبودية منذ مقتل فلويد.

وقد أطاح متظاهرو “حياة السود مهمة” بتمثال لتاجر العبيد إدوار كولستون وألقوا به في المرفأ، وقال مجلس مدينة بريستول إنه عثر على التمثال وسوف يحتفظ به في مكان آمن قبل وضعه في متحف.

كما أزيل تمثال تاجر العبيد روبرت ميليغان في بداية الأسبوع خارج أحد متاحف لندن.

وكذلك تم تلطيخ تمثال رئيس الوزراء السابق وينستون تشرتشل بالدهان في ساحة البرلمان وسط العاصمة لندن.