تفاصيل جديدة “صادمة” في محاكمة شقيق أمير قطر في أمريكا
كشفت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أمس الجمعة، عن تفاصيل جديدة وُصفت بـ“الصادمة“ في قضية محاكمة شقيق أمير قطر ، خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أنها“حصلت على صورة من أوراق الدعوى القضائية المرفوعة ضد شقيق أمير قطر في ماساشوستس، وذلك يوم الثلاثاء الماضي، والتي ترسم صورة مروعة للملياردير العربي الطائش“.
وذكرت أن خالد آل ثاني يواجه اتهامات بتحريض موظفين تابعين له على قتل مواطنين أمريكيين، وضرب سائقه حتى الموت، وتعاطي المخدرات، والتحرش بشخص مثلي.
وأوضحت أن الدعوى القضائية، التي أقامها 6 موظفين سابقين كانوا يعملون لدى الشيخ القطري، تزعم أنه ”كان لا ينام لعدة أيام بسبب تعاطيه المخدرات، ويعاشر العا هرات، وأمر اثنين من موظفيه بقتل أمريكيين.
وبحسب التقرير، فإن ”واقعة مرعبة تضمنتها الدعوى القضائية، تشير إلى أن الأمير القطري مارس اللو اط مع ذكر باستخدام عصا البلياردو“.
ونقلت الصحيفة عن أحد المدعين، وهو رامز طعمة، نجل طعمة طعمة، وهو آخر مدير أعمال لأسطورة البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون، قوله في الدعوى القضائية إن الأمير القطري هدده بالقتل، وقال له:“تستطيع أن تتحدث مع والدك، وتخبره أنك ستدفن في الصحراء“، وزعم أن الشيخ اختطفه وألقاه في أحد السجون في العاصمة القطرية الدوحة عدة أيام، وحاول تلفيق جناية له، كي يبقى في السجن.
وقال أحد أطراف الدعوى القضائية، يدعى تيري هوب، وكان يعمل في فريق ”العنابي للسباقات“، التابع للشيخ القطري، وهو فريق ينافس في سباقات السيارات، إن“الشيخ القطري أمره 4 مرات خلال الفترة من 2010 إلى 2012 بقتل منافسه، الذي كان وقتها مالكًا لرابطة السباقات الأمريكية وزوجته المالكة للفريق“.
وأكد تيري هوب، البالغ من العمر 54 عامًا، أن ”الشيخ القطري تعهد له بالوفاء بجميع احتياجاته المالية مدى الحياة إذا نفّذ عملية الاغتيال، إلا أنه رفض ذلك“.
وروى المدّعون في القضية الطريقة التي قام من خلالها الشيخ خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بقتل سائقه، حيث أخرج مسدسه، وجذب السائق ثم ضربه على مؤخرة الرأس، وبعدها فقد الضحية الوعي ثم فاضت روحه.
وأكد ”تيري هوب“ أن الشيخ خالد توجه إليه بعد ذلك، وقال له إن هذا هو جزاء من يعصي أوامره، ثم حمل حراس الشيخ جثة السائق بعد ذلك وألقوا بها في مؤخرة السيارة.
أوامر بالقتل
وقالت ”ديلي ميل“ إنها كشفت من قبل أقوال أحد المدعين، وهو ضابط سابق في البحرية الأمريكية ويدعى ”مارين ماتيو بيتارد“، أن“الشيخ“ أمره بقتل شخصين، ثم هدده بعد ذلك بالقتل بعد أن رفض الأمر.
ونقلت عن الدعوى القضائية المرفوعة ضد الأمير خالد أنه خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2017، في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، أمر الشيخ القطري ”بيتارد“، الذي كان يعمل لديه مديرًا للأمن، بقتل رجل وسيدة، كان يراهما الشيخ خالد خطرًا على سمعته الاجتماعية، وأمنه الخاص إلا أن ”بيتارد“ رفض هذا الأمر تمامًا.
ووصف الموظفون السابقون لدى الأمير القطري الطبيعة السادية له، والذي تتضمن قيامه خلال وجوده داخل قصره الشخصي في قطر باغت صاب شخص مثلي, خلال حفل، ووضعه عصا البلياردو في مؤ خرته، بحسب ما جاء في الدعوى القضائية.
وقال تيري هوب، إنه حاول أن يترك الحفل الذي أقيم في قصر الأمير القطري في أكتوبر 2016، إلا أنه أُجبر على البقاء، ومشاهدة الشيخ خالد وهو يمارس سلوكه السادي ضد الرجل المثلي، حيث قال له:“لا يمكن أن تترك المكان إلا إذا سمحت لك بذلك“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”روبرت فون سميث“، البالغ من العمر 57 عامًا، اتهم الشيخ بانتهاك قوانين العمل الأمريكية وفسخ عقده من جانب واحد.
وأكد اثنان من المدعين، حيث كانا يعملان كممرضين، أنهما كانا مجهزين بأدوية مضادة للتوتر التنفسي، وأشار أحدهما في الدعوى المرفوعة أمام القضاء في ماساتشوستس أنه رأى الأمير ”مخمورًا“ و“تحت تأثير المواد المخدرة“.
ومن بين المدعين في القضية الممرض الأمريكي ماتيو أليند، البالغ من العمر 38 عامًا، والذي تم احتجازه دون رغبته في قصر الأمير بالدوحة، وقال إنه حاول الهروب، لكن الشيخ أمر ببقائه في العاصمة القطرية لعدة أشهر، قبل أن يسمح له بالمغادرة إلى وطنه.
وقال أليند إنه عندما عاد من عمله إلى المنزل، في يناير الماضي، وجد صديقته ”آبي هان“، قد تعرضت لضرب مبرح، في هجوم تقول الشرطة إنها تحقق في ملابساته كونه محاولة قتل.
وأكد أليند، خلال مقابلة سابقة مع ”ديلي ميل“، مطلع العام الجاري، أنه يعتقد أن ”هذا الاعتداء الوحشي على صديقته جاء بدافع تهديده من جانب الشيخ القطري، كي يتراجع عن القضية التي رفعها ضده“.
وذكر المحققون أنهم يبحثون الأمر، ولكنهم لم يعثروا حتى الآن على أي دليل ضد الأمير القطري.
ونقلت الصحيفة عن رامز طعمة، أحد المدعين في الدعوى المرفوعة ضد الأمير القطري، قوله إن قاضيًا كان ينظر في أمره خلال وجوده بالعاصمة القطرية الدوحة قال:“له لا تقلق، إنهم يعلمون جيدًا سلوكيات الأمير خالد، سأطلق سراحك، ولكنني لا أريد أن أسمع منك أي شيء يسيء لدولتنا، قطر“.
وأضاف ”طعمة“ أن السفارة الأمريكية في الدوحة، والقنصلية القطرية في لوس أنجلوس، والسفير القطري الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، والملحق العسكري القطري لدى الأمم المتحدة، ساهموا في إطلاق سراحه، وإعادته إلى الولايات المتحدة.
وأشار ”مارين ماتيو بيتارد“، مدير الأمن الذي كان يعمل لصالح الشيخ خالد، إلى أنه عندما علم الأخير بأنه ساعد ”طعمة“ على الهروب من قصره، اتصل به وهدده بالقتل.
المصدر: إرم