مع حضور الوفد الوزاري توفرت السلع.. غادر الوفد فعاد الوضع إلى ما كان عليه
حطّ الوفد الوزاري في اللاذقية فوقفت المحافظة على رجل واحدة، ففي مدينة جبلة حيث افتتح الوفد الوزاري مركز خدمة المواطن وزار السوق الشعبي ليطلع على واقع الحال. فجأة امتلأت صالات السورية للتجارة التي كانت رفوفها فارغة بالمواد الغذائية وغير الغذائية، رغم أن الوفد لم يدخل إلى الصالات رغم شكاوى المواطنين المتكررة من خلوها من المواد..!
وإلى السوق الشعبي الذي كان قبل زيارة الوفد “يصفر” سوى من بعض المزارعين الذين يعرضون منتجات أراضيهم من خضر وفاكهة، وفجأة امتلأ بكل ما يحتاجه المواطن من المواد الغذائية من خضر ورز وسكر وحبوب ومعلبات وزيوت وسمون وغيرها من المواد الأساسية، فتجمهر المواطنون وأقبلوا على الشراء بنهم لأن الأسعار مخفضة جداً والفارق كبير بينها وبين أسعار السوق الذي بات كالمنشار بالنسبة لحاجات المواطن صاحب الدخل المحدود.
وفي تزامن غير بريء، زار الوفد الوزاري الأسواق في الوقت الذي كانت فيه المواد على اختلافها متوفرة والمواطنون مقبلون عليها وابتسامات الرضا الوليدة أزاحت علامات الاستياء التي رافقتهم لأيام وهم يبحثون عن حاجاتهم الضرورية بين محل وآخر بالسعر الأرخص.
غادر الوفد الوزاري وأفلت شمس يوم الأربعاء، ليعود السوق الشعبي في اليوم التالي إلى ما كان عليه قبل أن يزوره الوفد الوزاري، فالبسطات التي كانت تعج بالمواد عادت أغلبها فارغة من الباعة والمنتجات، وعاد المزارعون الذين يأتون الى السوق على مضض لبيع منتجاتهم، يشتكون من قلة الزبائن ما يجعلهم يضطرون الى نقلها من قراهم الى السوق كل يوم لأنها لا تباع بسبب قلة الزبائن، وبسطة تابعة لدائرة التنمية الريفية تعرض عبوة لدبس الفليفلة وعبوة أخرى لدبس الرمان بالإضافة لقارورة من زيت الزيتون “خريج”.
كما عاد السوق خاوياً سوى من مواطنين يعدون على الأصابع يمرون سريعاً على السوق الخجول بما يحتويه من خضر وزهورات، وعزا المزارعون والمواطنون ل(تشرين) خلو السوق من الزبائن بأنهم لم يجدوا طريقهم بعد إليه بسبب تطرفه عن وسط المدينة حيث تعج البسطات بجميع اشكال الخضر والفواكة.
تشرين
اقرأ أيضا: “أكساد” يعمل لتوطين أكثر التوابل غلاء “علمياً” في سورية
شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك