جنرال إسرائيلي: مغادرة إيران لسوريا “أحلام يقظة” لن تتحقّق
قلّل الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب عاموس يادلين من شأن “الآمال” الإسرائيلية بإمكانية مغادرة إيران لسوريا، واصفاً إيّاها بأنّها مجرّد “أحلام يقظة” لن تتحقّق.
وقال يادلين في مقال نشرته “القناة 12” الإسرائيلية، إنّ “الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق الليلة الماضية على سوريا تبدّد الأوهام التي رافقتنا في الفترة الماضية بأن إيران ستغادر سوريا”، لافتاً إلى أنّها المرّة الأولى التي تهاجم فيها الطائرات الإسرائيلية مناطق في سوريا غير مدرجة في قائمة الأهداف التقليدية، على غرار منطقة السويداء المستقرّة، “ما يشير إلى أنّ المؤسسة العسكرية تركز الآن على محاربة إيران، وليس الانشغال ببرامج الضم في الضفة الغربية”.
واستنتج من ذلك أنّ “الاعتقاد الذي ساد بين الإسرائيليين لفترة من الزمن، ومفاده أن الإيرانيين يتخلون عن سوريا، ربما كان عبارة عن تمنّيات”، مشدّداً في الوقت نفسه على وجوب “أن يؤخذ في الاعتبار أنّ الإيرانيين سيحاولون الرد على الهجمات المستمرة، كما حاولوا من قبل، في محاولة لردع إسرائيل”.
يادلين لفت إلى نقطة مهمّة في هذا السياق، تتعلق بانهيار العملة المحلية في كلّ من إيران وسوريا ولبنان، معتبراً أنّ “تأثير العقوبات الأميركيّة، إلى جانب تأثير أزمة كورونا، يزيد من حدّة الأزمة الاقتصادية العميقة في دول هذا المحور”. إلا أنّه حذّر من أنّ هذه الأزمة الاقتصادية قد تدفع صُنّاع القرار في دول المحور إلى تحويل الانتباه عبر المواجهة الخارجية، تماماً كما أنّها قد تكون مبرّراً لتخفيف الاستجابة ضدّ إسرائيل.
وخلص الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ “التهديد الاستراتيجي الأول لأمن إسرائيل اليوم هو التهديد الإيراني، في ظلّ مواصلة الإيرانيّين التقدّم في البرنامج النووي، والبناء في سوريا، والدفع بمشروع الصواريخ الدقيقة”، داعياً القيادة إلى “الاستفادة من الأشهر التي تسبق الانتخابات الأميركية للتنسيق مع الإدارة الحاليّة بشأن تقدم البرنامج النووي في إيران، لأنّ هذه القضية أكثر أهمية من خطة الضم التي تخلق مواجهة سياسية إسرائيلية مع أصدقائها حول العالم، مع أن هذه الصداقات ضرورية لها لمحاربة التهديد الإيراني”.
المصدر: عربي 21
اقرأ ايضا: نتنياهو يوجه رسالة إلى الجيش الإيراني ويتحدث عن “صواريخ دقيقة في سوريا ولبنان”
شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك