كوكاكولا تعلق إعلاناتها على التواصل الاجتماعي لمنع خطاب الكراهية
قررت شركة كوكاكولا وقف كل إعلاناتها على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، لمدة 30 يوما على الأقل، وسط تزايد الضغوط على منصات التواصل الاجتماعي للقضاء على خطاب الكراهية.
وقال جيمس كوينسي، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لكوكاكولا، “لا يوجد مكان للعنصرية في العالم ولا على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وطالب بمزيد “من المساءلة والشفافية” من شركات وسائل الإعلام الاجتماعية.
جاء إعلان شركة المشروبات العالمية بعد تصريح فيسبوك أنه سيضع علامات خاصة على المشاركات التي يحتمل أن تكون ضارة أو مضللة لكنه سيتركها (دون حذف) لقيمتها الإخبارية.
وقال مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، إنه سيحظر أيضا الإعلانات التي تحتوي على ادعاءات “بأن الأشخاص من عرق معين أو اثنية أو أصول محددة أو انتماء ديني أو طائفة أو توجه جنسي أو هوية جنسية أو من المهاجرين” يشكلون تهديدا للآخرين.
واتهمت حملة “أوقفوا الكراهية من أجل أرباح” #StopHateforProfit، فيسبوك بعدم القيام بما يكفي لوقف خطاب الكراهية والتضليل.
وقال منظمو الحملة إن “العدد الصغير من التغييرات ” لن “يحل المشكلة”.
وأوقفت أكثر من 90 شركة الإعلانات مؤقتا على فيسبوك لدعم هذه الحملة.
وقالت كوكاكولا لشبكة CNBC إن تعليق إعلاناتها لا يعني أنها ستنضم إلى الحملة، على الرغم من إدراجها على أنها “شركة مشاركة في الحملة”.
وأوضح كوينسي أن الشركة سوف تستغل فرصة “وقف الإعلانات على منصة التواصل الاجتماعي” العالمية “لإعادة تقييم سياساتنا الإعلانية لتحديد ما إذا كانت المراجعات مطلوبة”.
وأعلنت شركة الأزياء العالمية “ليفي شتراوس وشركاه” أيضا إنها ستوقف الإعلانات مؤقتا على فيسبوك بعد تصريحات زوكربيرغ. وعلى عكس كوكاكولا، اتهمت الشركة وسائل التواصل الاجتماعي بأنها لم تتخذ الإجراءات الكافية.
وقالت جين ساي، مديرة التسويق الخارجي لشركة ليفي شتراوس، “نطلب من فيسبوك الالتزام بالتغيير الحاسم”.
وأضافت : “نريد أن نرى تقدما بارزا نحو إنهاء تضخيم المعلومات الخاطئة وخطاب الكراهية والتعامل بشكل أفضل مع الإعلانات السياسية والمحتوى الذي يساهم في التأثير في الناخبين وتوجيههم.”
وتابعت “بينما نقدر أن فيسبوك أعلن عن بعض الخطوات في هذا الاتجاه اليوم، إلا أنها ببساطة غير كافية”.
وقال تحالف حملة وقف الكراهية من أجل الربح، الذي يضم الجمعية الوطنية لتقدم الملونين (NAACP) ورابطة مكافحة التشهير (ADL)، إنه لن يتم التحقق من أي من التغييرات أو التأكد من تأثيرها.
وأضاف “لقد سلكنا هذا الطريق من قبل مع فيسبوك. لقد اعتذروا في الماضي واتخذوا خطوات ضئيلة بعد كل كارثة شاركت فيها منصتهم. ولكن هذا يجب أن ينتهي الآن”.
ودعت الحملة زوكربيرغ إلى اتخاذ مزيد من الخطوات، بما في ذلك إنشاء منصة دائمة للحقوق المدنية داخل شركته، والخضوع لمراجعات مستقلة للكراهية القائمة على الهوية والمعلومات الخاطئة، وإيجاد وإزالة المجموعات العامة والخاصة التي تنشر مثل هذا المحتوى، وإنشاء فرق من الخبراء لمراجعة الشكاوى.