ترامب يوافق على خطة معدة لسحب جزء من القوات من ألمانيا
تمضي الإدارة الأمريكية قدما نحو خفض عدد القوات في ألمانيا رغم الرفض الداخلي والخارجي الذي واجهته هذه الخطة. نواب جمهوريون يرون في الخطة تهديدا للأمن القومي الأميركي.
وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطّة لسحب 9500 جندي أميركي متمركزين حاليّاً في ألمانيا، على أن يتمّ تقديم هذه الخطّة “في الأسابيع المقبلة” إلى الكونغرس ومن ثمّ إلى الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، بحسب ما أعلن البنتاغون (الثلاثاء الأول من يونيو/ حزيران).
وقال المتحدّث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في بيان إنّ وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي “قدّما الإثنين هذه الخطّة الهادفة إلى إعادة نشر 9500 جندي خارج ألمانيا”. وهو كان يُشير بذلك إلى التخفيض الذي طلبه في 15 حزيران/ يونيو الرئيس ترامب الذي يتّهم ألمانيا بالاستفادة ماليّاً من الوجود العسكري الأميركي.
وأشار المتحدّث إلى أنّ “الاقتراح الذي تمّت الموافقة عليه لا يستجيب لتوجيهات الرئيس فحسب، بل سيزيد أيضاً من الردع في مواجهة روسيا، ويُعزّز حلف شمال الأطلسي، ويطمئن الحلفاء، ويحسّن المرونة الاستراتيجيّة للولايات المتّحدة والقيادة العملاتيّة للجيش الأميركي في أوروبا”، في إشارة إلى أن هذه القوات قد يعاد نشرها في إحدى دول الاتحاد السوفيتي سابقا، وعلى الأرجح يتعلق الأمر ببولندا خاصة وأن ترامب أكد خلال استقباله نظيره البولندي أندريه دودا الأسبوع الماضي في البيت الأبيض قائلا إنّ “بولندا ستكون واحدةً من تلك الأماكن الأخرى في أوروبا”.
الأمر الذي أكده أيضا اثنين من كبار المسؤولين في البنتاغون، ستتمّ إعادة بعض الجنود إلى الولايات المتحدة، بينما سيُرسل الباقون إلى دول في الكتلة السوفياتيّة السابقة، بهدف بعث رسالة واضحة إلى روسيا التي ظهرت طموحاتها العسكريّة جليّاً عندما ضمّت شبه جزيرة القرم عام 2014.
وبات معلوما وجود رفض داخل أروقة الكونغرس ضد خطة ترامب، خاصة من النواب الجمهوريين الذين يشددون على أن خفض عدد الجنود الأمريكين في ألمانيا هو “تهديد” للأمن القومي للولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: الرؤساء المشاركون في اللجنة الدستورية السورية يعتزمون الاجتماع في أغسطس
شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك