‘تحرير الشام’ توضب للسيطرة على كامل إدلب بمباركة تركية
بعد اعتقال هيئة تحرير الشام الارهابية (النصرة سابقا)، قبل أيام، لأبو مالك التلي الذي انشق عن النصرة وأصبح قياديا في جماعة «فاثبتوا»، كان من الواضح ان الهيئة ستقوم بتصفية «فاثبتوا» في إدلب للتتجه بعدها لتصفية حراس الدين في جسر الشغور، وهذا ما حدث فعلا.
يبدو ان “تحرير الشام” الارهابية نالت رضا تركيا التام ومباركتها بعد تصفيتها “تقريبا” لغرفة «فاثبتوا» وضربها في الصميم خاصة جماعة حراس الدين التي اعتقلت منها “الهيئة” قادة كبار وكبدتها خسائر كبيرة، ما تسمى بـ”إدارة المناطق المحررة” في إدلب التابعة للهيئة قطعت الشك باليقين بأن الهيئة توضب للسيطرة على كامل إدلب حيث قالت في بيانها: “لا يحقّ لأي جهة عسكرية موجودة في إدلب التدخل في الشؤون العامة والحكومية”، وبالتالي بسط أمير الجماعة الارهابي الجولاني سيطرته على إدلب وجعل غرفة «فاثبتوا» عبرة لمن تسوله نفسه لمنافسته في إدلب.
وأما ما يؤكد المباركة التركية فهو إبلاغها (تركيا) لجميع الفصائل المسلحة في إدلب بضرورة إلحاق جميع مسلحيها بمعسكرات تدريبية خاصة مدتها 40 يوماً ستبدأ السبت المقبل، وإنهاء جميع المسميات الفصائلية مثل فيلق الشام وصقور الشام وجيش إدلب الحر وجيش النصر… وغيرها، وهو ما تزامن مع دعوة مماثلة من قبل “تحرير الشام ” للمسلحين بالتوحد في غرفة «الفتح المبين» التي تضم أصلاً الهيئة و«الجبهة الوطنية للتحرير» المرتبطة بتركيا إلى جانب «جيش العزة».
وبحسب تنسيقيات المسلحين ستنضوي الفصائل تحت اسم موحد هو “الجبهة الوطنية”، وبالتالي ستكون “هيئة تحرير الشام” التنظيم الاقوى داخل إدلب وطبقا للمسمى الجديد، وفي حين ستشكل تركيا قوة عسكرية “منظمة” تخدم مصلحتها ستكون الهيئة (النصرة) هي الحاكم الفعلي في إدلب وبالتنسيق مع تركيا.
وهنا يبدو ان تركيا توضب أمورها جيدا في إدلب بعيدا عن أستانة وسوتشي و…و.. وهي بالتالي تتحضر لامتلاك أوراق قوية في أي مواجهة جديدة حول الموضوع السوري، كما أنها لابد ان تسعى لبقاء “تحرير الشام” تحت سيطرتها وبالتالي حفظ أدواتها داخل ادلب وخارجها.