مسلسل اغتيال قياديّي «فاثبتوا»: «تحرير الشام» تصفّي أعداءها
على وقع اشتباكات انتهت قبل أيام، أعقبت اعتقال «هيئة تحرير الشام» عدداً من قياديّي غرفة عمليات «فاثبتوا» المشكّلة حديثاً في إدلب، شمالي سوريا، قُتل أحد المسؤولين العسكريين البارزين في تنظيم «حراس الدين»، المنضوي ضمن «فاثبتوا»، المدعو عزّام الديري، إثر إطلاق مسلَّحين «مجهولين» النار على سيارته مساء أمس، على الطريق الواصل بين بنّش وإدلب، وفق تنسيقيات المسلَّحين. بطبيعة الحال، تقف «تحرير الشام» وزعيمها أبو محمد الجولاني على رأس المتّهمين باغتيال الديري، خاصة أنها سبق واعتقلت وقتلت قياديين آخرين خرجوا عن سيطرتها وشرعوا في تشكيل غرفة عمليات جديدة أعلنت الهيئة قرارها بتصفيتها مباشرة، وعملت على ذلك باعتقال عدد من قيادييها، ثم خوض اشتباكات معها وقتل عدد من عناصرها، وليس أخيراً إعلان قرار يمنع فصائل الغرفة من إنشاء أي حواجز، أو أي عمل عسكري من دون التنسيق. إضافة إلى «تحرير الشام»، تولّت طائرات «التحالف الدولي» المسيّرة اغتيال عدد من قادة فصائل الغرفة التي يصنّفها التحالف «فصائل جهادية إرهابية».
من جهة أخرى، قالت مواقع كردية إن الشرطة العسكرية الروسية سيّرت دورية مشتركة مع القوات التركية على الحدود السورية ـــ التركية غرب مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك بعد 14 يوماً لم تسيّر خلالها أي دورية خلافاً للمعتاد. وانطلقت الدورية من قرية آشمة الحدودية غرب مدينة عين العرب بمشاركة أربع مدرّعات عسكرية من كل جانب، إضافة إلى مروحيتين روسيتين. وجابت الدورية عدداً من القرى غرب عين العرب، ثم عادت إلى نقطة انطلاقها. ونقلت تلك المواقع أن عدداً من المدنيين في القرى التي جرى تسيير الدورية فيها رشقوا المدرّعات بالحجارة تعبيراً عن رفضهم دخول مدرعات تركية إلى الأراضي السورية، فيما تولّت المروحيات الروسية إطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع على المحتجّين لتفريقهم.
الأخبار