هل تنزعجون من صوت الأكل ؟ هذا هو سبب ما تشكون منه
تجدون أمراً لا يحتمل صوت أحدهم وهو يأكل أو هو يتناول الحساء أو هو يرتشف كوبه بقوة ؟
مجرد أن يتنفس أحدهم بقوة إلى جانبكم، يستفزكم ؟ لا تتحملون صوت المضغ، صفير التنفس، أو أيضاً الشخير البسيط ؟
إذن أنتم تعانون ربما من الميزوفونيا، وهو اضطراب، أو إذا كنتم تفضلون، ردة فعل انفعالية سمعية مضخمة على هذا النوع من الأصوات. لقد تأكد أن هؤلاء الذين يعانون منه مختلفون جسدياً عن الناس الذين لا يعانون منه.
تتراوح ردات الفعل من الاضطراب الخفيف، إلى العصبية وفقدان الأعصاب، لكن في الحالات الأكثر خطورة، هذه الأصوات يمكن أن تسبب القلق، نوبات الذعر. وهذا التوعك يمكن حتى أن يدفع الشخص الذي يعاني منه إلى ارتكاب أفعال عنيفة.
شذوذ في الفص الجبهي من الدماغ :
بعد العديد من الأبحاث، أثبت العلماء أن الناس الذين يعانون من هذا النوع من الاضطراب يكشفون عن خلل في الفص الجبهي من الدماغ. النشاط الدماغي عندهم مختلف عنه عند شخص بحالة صحية جيدة. وعندما يسمعون أصواتاً مثيرة للأعصاب، تكون ردة الفعل الانفعالية التي تتبع هذا غير عادية. إنها تؤدي إلى القلق وتزيد نبضات القلب الأمر الذي يمكن أن يسبب توعكات تبدأ من الأخف إلى الأكثر جدية. أتعرفون أحداً يغضب بطريقة غير معقولة وهو جالس معكم على الطاولة، عندما يسمع شخصاً وهو يمضغ ؟ اطرحوا على أنفسكم السؤال !
هذا الاضطراب يتطور عموماً عند النساء وعند الأولاد بين عمر 9 و13 سنة حسبما تقول الأبحاث.
إذن، إذا تعرفتم إلى هذه الأعراض عندكم مع كل هذه المعلومات، فقد تتوصلون أخيراً إلى العمل على أنفسكم حتى تتحكموا ببعض الانفعالات القوية نوعاً ما. عندما تعلمون أنكم مصابون بالميزوفونيا، يمكنكم ربما أن تعثروا على مساعدة. حظاً طيباً ! وتنفسوا…إنها ليست إلا ضجة !
اقرأ أيضا: ما هي أعراض مرض البروستات المزمن؟
شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك