سمر رضوان
بعد أن فشل مجلس الأمن في إدانة سورية تحت الذريعة الإنسانية، يعود الملف الكيماوي ليتصدّر قائمة الأخبار، فيما يرجّح محلّلون عن إمكانية أن تشن الولايات الأمريكية حرباً على سورية، الأمر المستحيل حفاظاً على الكيان الصهيوني الغاصب، ودرءً لمواجهة كبرة مع إيران وروسيا.
حول هذا الملف وغيرة يقول الأستاذ مهند الحاج علي، عضو مجلس الشعب السوري لـ “وطني برس”:
لا اتوقع أن تقدم أمريكا على تصعيد عسكري في سورية وخاصة أنها تعلم (أي الولايات المتحدة) تماما أنها ستكون في مواجهة مباشرة مع إيران وربما مع القوات الروسية الموجودة بطلب من الحكومة السورية وخاصة أن أي حرب إقليمية ستنعكس سلباً على الكيان الصهيوني وخاصة بعدما رفعت سورية سقف قوة الردع لديها.
ويضيف النائب الحاج علي أنّ الولايات المتحدة تسعى لإطالة أمد الحرب في سورية قدر الإمكان وهي تخسر أدواتها في الإقليم يوما بعد يوم وما حدث في مجلس الأمن كان مطب سياسي كبير المراد به تورط روسيا بفيتو ضد ما تسعى أمريكا لاستثماره وهو العامل الإنساني، وذلك لإحراج روسيا وخاصة أنها مقدمة على استحقاق انتخابي، وسيظهر روسيا أنها ضد الهدن الإنسانية.
لافتاً إلى أنّ الحنكة السياسية الروسية والسورية بالقبول بالقرار المعد من السويد والكويت وجن جنون الولايات المتحدة والدليل أنه حتى الآن لم تلتزم الجماعات الإرهابية في الغوطة بوقف إطلاق النار ومازالت ترمي دمشق بعشرات القذائف يوميا.
ويتابع الحاج علي: نحن نعلم تماما أن أمريكا تعد الآن فلول داعش في منطقة التنف وتعيد تدريبهم وتسليحهم من أجل تنفيذ هجوم جديد في منطقة البادية وكل هذا من أجل ايقاف عملية إدلب، والجيش العربي السوري مستعد جيداً لهذه المعركة ولن يوقف معركة إدلب.
وعن تحضيرات الإرهابيين لاستخدام الكيماوي في الغوطة واتهام الجيش السوري، يقول النائب الحاج علي:
إنّ أمريكا كلما فقدت أداة من أدواتها أو أحرجت في الميدان تلجأ لموضوع الكيماوي كما فعلت في خان شيخون وكما فعلت في الغوطة وحلب وحماة.
موضّحاً أنّ هذه الكذبة لم تعد تنطلي على أحد وخاصة بوجود القوات الروسية وأجهزة الاستطلاع الحديثة لديها التي وضعتها تحت تصرف القوات السورية والتي كشفت أن الجماعات الإرهابية قد حصلت من تركيا على غازات سامة وبتصوري أنها لم تعد تستطيع استثمار هذا الموضوع وخاصة بعد فضحه إعلامياً وسياسيا في المحافل الدولية لذلك تحاول أمريكا الضغط بكل ثقلها للمحافظة على المعارضة المسلحة (المعتدلة).
ويختم النائب الحاج علي بأنّ هذا لن ينجح لأن القيادة السورية قد حسمت أمرها بأن أمن العاصمة خط أحمر وتحرير إدلب وعفرين خط أحمر ولن تتنازل عنه أبدا.