استطلاع الاقتصادي: كم ينفق الموظف من راتبه ضمن الوظيفة؟
تفاعل قراء “الاقتصادي” مع الاستطلاع الأخير حول: كم ينفق الموظف الحكومي من راتبه يومياً على المواصلات والمشروب الخاص ووجبة الطعام في الوظيفة فقط، ليتبين أن أغلبهم ينفق نحو ثلث الراتب بشكل وسطي 15,000 ليرة شهرياً، مطالبين بتقديم الطعام للموظفين مجاناً ورفع الرواتب.
بعض المعلّقين، أكدوا أنهم استغنوا تماماً عن مشروب الشاي أو القهوة أو النسكافية، وألغوا وجبة الفطور في الوظيفة مقابل الإنفاق على المواصلات كونهم يسكنون في أماكن بعيدة عن العمل، أو المواقف المعتمدة من قبل وسائل نقل المؤسسات والمديريات والوزارات.
وكتبت تاج “استغنينا عن النسكافيه والقهوة وعن الوجبة لنوفر السرفيس”، فيما كتبت مها “الراتب بس خبز ومواصلات”، وبدورها كتبت سونا “عايشين بعل، الموظف من القرى بيحط كل راتبه أجار طريق الحمدالله…”.
وعلّق اسكندر “بدي أجار طريق يومياً 700 ليرة، وراتبي 51,000 ليرة، 700 * 22 يوم دوام في الشهر 15,400 ليرة، ويبقى مصروف الشهر 35,600 ليرة، محسوم منه ضريبة الرفاهية والانفاق الاستهلاكي .. “.
بدوره كتب وائل “خلال دوام الورديات في محطات التوليد لابد من الإنفاق ثمن ثلاث وجبات، أضف إلى ذلك السهر ليلاً لمراقبة الآلات ومطالبة العامل بأعلى درجات التركيز وأي خطأ قد يكلّف المحطة ملايين الدولارات، والسؤال المطروح: في كل دول العالم يكون هناك مطاعم للعمال داخل كل مؤسسة وشركة ومعمل ومصنع كي لا يضيع وقت العامل بإعداد الطعام، لماذا لا نجد ذلك عندنا؟ فضلاً عن تدني الأجور والرواتب”.
ناصر كتب متهكماً “أنا عم اشتغل شغل إضافي حتى أصرف على الوظيفة”، وحسن كتب مؤكداً أنه لا ينفق “ولا ليرة” في الوظيفة، بينما علّق أبو لجين العابد بقوله إنه يدفع “5,000 ليرة للمواصلات في 4 مناوبات شهرياً، ويحتاج 2 كيلو سكر في هذه الأيام بنحو 2,500 ليرة وبـ1,000 ليرة شاي، و2,200 ليرة متة” مؤكداً أنه يحتاج “حوالي 25,000 ليرة شهرياً” مع نفقات أخرى.
وفي الاستطلاع الذي شاركه بعض القراء، جاءت أكثر التعليقات تتحدث عن إنفاق وسطي يومي في الدوام بين 500 – 700 ليرة بين مواصلات وطعام من المنزل ومشروب خاص، بينما ارتفع الإنفاق أكثر من الراتب نفسه بالنسبة للمدخنين خاصة مع ارتفاع أسعار الدخان الوطني والأجنبي.
وكتب لؤي “أنا أعمل كمسعف 24 ساعة كل 4 أيام، وأحتاج لطعام بنحو 2,000 ليرة ومواصلات بنحو 150 ليرة لأني قريب من مكان عملي”، مضيفاً “الراتب نحو 48,000 ليرة”، أي أن لؤي ينفق في عمله نحو 15,000 ليرة من الراتب.
وكتب هاني، “أنا بقبض 43,000 ليرة نصفهم بالضبط مواصلات وفطورات ونسكافيه وشاي”، وعلّقت ميرا “أجار مواصلات وبسكوتة رخيصة وظرف نسكافيه نحو 12,000 ليرة شهرياً”.
بدوره، قال أبو حازم “كل يوم سندويشة 500 ليرة سورية، وكاسة شاي بـ200 ليرة، وقهوة عالصدفة الكاسة بـ300 ليرة، يعني 1,000 ليرة كل يوم على مدار عشرين يوم لأن الجمعة والسبت عطلة والمواصلات مؤمنة، أي أحتاج بالشهر 20,000 ليرة أكل وشرب، والراتب بعد 21 سنة بالخدمة 55,000 ليرة، والموظف الجديد 47,000 ليرة، يعني عم نشتغل حالياً بـ3,500 ليرة…”.
وصدر في 21 تشرين الثاني 2019 مرسومان تشريعيان، قضى الأول بزيادة رواتب وأجور العاملين المدنيين والعسكريين الشهرية بمقدار 20 ألف ليرة، فيما نص الثاني على زيادة المعاشات التقاعدية الشهرية للمدنيين والعسكريين بمقدار 16 ألف ليرة.
وجرى تحديد الحد الأدنى للرواتب والأجور بنحو 50 ألف ليرة، إلا أن تكاليف المعيشة (من الحاجات الأساسية) في دمشق أصبحت وسطياً 430 ألف ليرة سورية شهرياً، وذلك للأسرة المكونة من 5 أشخاص، وفقاً لتقرير أعدته صحيفة محلية.
وارتفع التضخم في حزيران من العام الماضي 2019 بمقدار 865.1%، أي أكثر من 8 أضعاف مقارنة بسنة الأساس 2010، فيما زاد بنسبة 10.4% على أساس سنوي (أي مقارنة مع حزيران 2018)، وفق بيانات “المكتب المركزي للإحصاء”.
وذكر تقرير صحفي مؤخراً أن متوسط الراتب الشهري يجب أن يكون 310 آلاف ليرة، للوصول إلى نفس القوة الشرائية المسجلة عام 2010، ما يتطلب رفع الأجور الحالية بنسبة 420%، وبالتالي ستضطر الحكومة لإضافة 500 مليار ليرة سورية شهرياً.
وتشهد الأسواق السورية ارتفاعات في أسعار المودا الغذائية وغير الغذائية منذ بداية العام، حيث وصلت الارتفاعات في بعض المواد إلى أكثر من 100%.
موقع الاقتصادي
اقرأ ايضا: هموم العمال واحتياجاتهم .. الحوافز واللباس على طاولة رئيس مجلس الوزراء
شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك