السبت , أبريل 20 2024
مفردات غير مفهومة يستخدمها الشباب السوري على مواقع التواصل الاجتماعي!

مفردات غير مفهومة يستخدمها الشباب السوري على مواقع التواصل الاجتماعي!

مفردات غير مفهومة يستخدمها الشباب السوري على مواقع التواصل الاجتماعي!

شام تايمز

تواجه اللغة العربية أزمة حقيقية في ظل عزوف كثير من الشباب عن استخدام لغة فصحى صحيحة للتواصل مع الآخرين، ففي ظل التكنولوجيا الرقمية المتسارعة وشيوع استخدام منصات التواصل الاجتماعي ووسائط تبادل المحادثات المكتوبة يرى البعض أن اللغة العربية هي الوسيلة الوحيدة في الكتابة والتواصل على جميع المنصات الالكترونية، فقد باتت الكلمات والمفردات غير مفهومة وتستفز الغالبية العظمى من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي والسوشال ميديا.

شام تايمز

تقول رزان (طالبة أدب عربي) أنها باتت تقرأ مفردات لا تمت للغة العربية بأي صلة فمؤخراً قرأت عبارة (عم بحدر برنامج) بدلاً من (أحضر برنامج) وعبارة أخرى (شكراً لذوءك ولتفك) بدلاً من (شكراً لذوقك ولطفك) وغيرها من المفردات التي يفسرها العديد من المتصفحين والمتابعين بأنها ضربة قاضية للغة العربية، وتبين رزان: تصيبني حالة من التوتر ورغبة في لقاء الشخص الذي يكتب بهذه الطريقة البشعة، وتصف هذا الأسلوب في الكتابة بأنه نوع من التلوث البصري الذي يشوه قواعد اللغة والكلام.

بينما يجد ماجد (موظف) صعوبة في اللفظ على الشخص الذي يقرأ حيث يجب ألا يتغيب عن أذهاننا أن من يتصفحون هذه المواقع ويستخدمونها هم من بيئات ثقافية- اجتماعية متنوعة، ومنهم من لا يعرف معنى الكلمة التي يقرؤها.

وتجد ناريمان التي تعمل مدققة لغوية في إحدى الشركات الكلمات التي تقرؤها تبعث على الرفض والنفور والضحك أحياناً، وتتساءل في قرارة نفسها ..لماذا يلجأ الناس إلى الكتابة بهذه الطريقة ؟ فاللغة العربية غنية بمفرداتها المفهومة وغير المعقدة.

اقرأ ايضاً: مجلس الأمن الدولي يوافق على قرار بإرسال مساعدات إلى سوريا عبر تركيا

د. هبه عقيل كلية الآداب قسم اللغة العربية انتقدت هذه الطريقة بالكتابة ووصفتها بالسهولة حيث إن بعض الشباب يستسهلون الكتابة بالطريقة التي ينطقون بها فيكتبون الكلمات بلهجتهم العامية ويظن بعضهم أن الكتابة بهذه الطريقة تضفي عليهم صفة (المرح) أو (خفة الدم) كما تجعلهم بنظر أقرانهم وأصدقائهم يواكبون الحياة ويبتعدون عن تعقيد اللغة الأم، هذه الأمور برأي د.عقيل سببها نفورهم من اللغة العربية لأنهم لا يعلمون ما فيها من أسرار وجمال ومرد ذلك إلى المناهج وطرق التعليم التي لا تحبب الطلبة بلغتهم ولا تقربهم منها وهذا أمر مثير للحزن حقيقة لأن اللغة هوية وانتماء

تشرين

للمزيد تابعوا صفحتنا على فيسبوك شام تايمزshamtimes.net

شام تايمز
شام تايمز