ثروات رجال الأعمال الوطنيين في مواجهة “قيصر رعاة البقر”.. مبادرات فوق العادة
بين فكي قيصر وتجار الحياد.. رجل أعمال يعبر عن انتمائه بعمله.. لا بشعارات فارغة طنّانة جوفاء.. يفتح طاقات ارتياح ويقدم السلع بأسعار دون التكلفة.. مبادرة تستحق أن تكون عنواناً يحمله من يريد الوقوف باصطفاف وطني حقيقي في مواجهة حرب اقتصادية خارجيّة شرسة.
بعد أن انسحب أغلب التجار من التصدي للحرب الاقتصادية على سورية وعليهم أيضاً.. انبرى رجال أعمال سوريين.. ليقولوا للآخرين نحن أبناء بلد منه الخير وإلية يعود، ولسنا ممن لم يستطيعوا الخروج من إطار مصالحهم الذاتية ..فاعتبروا أنفسهم على الحياد في حرب تشن عليهم وعلى بلدهم..
وسيم القطان رجل الأعمال والتاجر السوري الدمشقي الوطني، قرر التدخل بما يستطيع لمساعدة المواطن السوري والوقوف في وجه جنون الأسعار عبر مبادرة ينتظرها الشارع السوري المحموم بقيظ الأسعار النارية ليعين جيب المواطن ويساند لقمة عيشه التي ما كانت يوما هما يفكر فيه السوري مبادرة يلبغا الخيري التي تقوم على بيع المواد الاستهلاكية للمواطن بأقل من سعر التكلفة، وتوفر جميع السلع الاستهلاكية التي يحتاجها المواطن السوري من غذائيات ومنظفات وخضر وفواكه ومستلزمات الأطفال وغيرها من المواد الأخرى، وهذا وجه من أسباب قوة المبادرة التي من شأنها أن تغني المواطن عن شراء حاجة له من خارج أسوار هذا المجمع.. فالمبادرة راعت في صيغتها أن تكون فاعلة ولا تستثني احتياجات تقوم عليها الحياة اليومية الأساسية، مما يكسبها قوة في فعاليتها..
المبادرة شهدت إقبالا كبيرا في يومها الأول و عبر الكثير من المواطنين للخبير السوري عن ارتياحهم لمثل هذه الفعالية داعين بقية التجار إلى الحذو حذو القطان، وعدم الاكتفاء بالتفرج أو ربما التصفيق له.. فالتصفيق ليس من شأنه أن يهزم قيصر.. ولم يعد يجدي بجمع جمهور من المعجبين لتاجر ما أو صناعي ما لأن الحرب تحتاج العدة والعمل لا الشعارات والتنظير على الوطن.
ربات المنزل تحدثن عن فرق الأسعار الملحوظ والكبير ما بين السوق وبين المبادرة حيث بلغ الفرق حسب بعض الزبائن أربعين وخمسين بالمئة وأصحاب العائلات الذين انكووا بنار الأسواق وجدوا ما يبرد القلب في هذه المبادرة ..حيث أكد احد الزبائن رضاه الشديد عن الأسعار وعن جودة المنتج الموجود ودعوا المواطنين الى القدوم وشراء حاجاتهم من مبادرة الخير .
محمد النعساني مدير المبادرة بدوره أوضح لـ”الخبير السوري” أن هدف المبادرة هو الوقوف إلى جانب الناس والمستهلكين المحتاجين ومحاولة الحد من الأسعار وارتفاعها ومن جهة أخرى الوقوف بوجه العقوبات الاقتصادية الهادفة إلى المساس بلقمة عيش المواطن السوري.. ومن أهداف المبادرة أيضا كما أكد مديرها الوقوف إلى جانب بعض الشركات السورية الناشئة والصغيرة بهدف مساعدتها على الوقوف والدخول بالسوق بقوة والمشاركة في ضبط الأسعار.
وأثناء جولة “كاميرا الخبير السوري” على المبادرة لوحظ تواجد بعض الموردين الذين اشترى منهم القطان البضاعة وعرضها مباشرة في مجمع يلبغا..وأكد هؤلاء الموردين أن الأسعار المعروضة في المجمع كما اشتراها منهم القطان وأن بعض الأسعار هي أقل من سعر التكلفة.
..فايز الحمصي أحد أصحاب شركات الألبان والأجبان الموردة للمبادرة دهش من الأسعار المعروضة وأكد أنها أقل مما اشتريت منه ناهيك عن تكاليف النقل وأجور العمال وغيرها من المصاريف الأخرى.
يبقى بعد هذا الاستعراض لتفاصيل المبادرة أن ننوه إلى أن الإضاءة على الجوانب الإيجابية يجب أن تكون هم المنصات الإعلامية كما هو واجب التنبيه إلى السلبي منها.. فالحرب على بلدنا بكل أنواعها عسكرية واجتماعية واقتصادية لها منابرها الإعلامية التي بالتأكيد لن تغفل عن اتهامنا وغيرنا “بالتطبيل والتزمير” لتاجر هنا أو مؤسسة هناك في غاية أفعوانية هدفها الأول إفقاد الناس ثقتهم بأي عمل خيري وتدمير معنوياتهم.. “فوجب التنبيه”.
فلتكن وطنية رجل الأعمال القطان وأمثاله.. بادرة تستفز من يبحث عن طريقة للوقوف في وجه عنجهية سيزر وزبانيته.. وتنتظر الساحات السورية اليوم من يسجل اسمه في التاريخ مخلصا غير عميل.. وصامدا بالعمل لا متفرجا على مآسي بني وطنه وجيبه مملوء بالأخضر والأصفر يبيع الناس شعارات وكلمات ليس من شأنها أن تقيه الحاجة ولا أن تملأ جيب المواطن بما يلزمه…
الخبير السوري
اقرأ أيضا: أسعار التحاليل المخبرية والأدوية ترتفع بنسب تفوق 400 بالمئة
شكراً لكم لمشاركة هذا المقال.. ضع تعليقك في صفحتنا على موقع فيسبوك