الأحد , نوفمبر 24 2024

هل فكرت يوما في دعوة “حمار” للمشاركة في إجتماع عمل؟

هل فكرت يوما في دعوة “حمار” للمشاركة في إجتماع عمل؟

في ظل التباعد الاجتماعي، ما رأيك في عمل مفاجأة لزملائك بدعوة ”أنثى حمار“ للمشاركة في اجتماعاتكم عبر الإنترنت؟ هذا ما حدث في كندا وتحول لفكرة رائجة تدر لأصحاب هذا الكائن الربح .. فما القصة؟

تحوّلت أنثى حمار تحمل اسم “باكويت” لنجمة في كندا، إذ استحوذت إطلالتها المفاجئة خلال الاجتماعات التي تعقد بالفيديو عبر تطبيق “زوم” على الكثير من الإعجاب.

فبمجرد انضمام “باكويت” إلى اجتماع افتراضي عقد عبر تطبيق “زوم”، تعلو آهات المشاركين بالاجتماع للمفاجأة بمشاركتها ليتبع هذا موجة من الضحك ما أن يقول المسؤول عن أنثى الحمار: “نحن نقتحم اجتماعكم. أعرّفكم بباكويت، وهي مقتحمة اجتماعات شهيرة”.

وبنجاحها في إضحاك الكثيرين أصبحت “باكويت” وسيلة لتمويل ملجأ حيوانات تراجعت مداخيله إثر توقف الزيارات إليه بسبب جائحة فيروس كورونا.

ويشرح أحد المتطوعين في الملجأ، تيم فورس، أن “باكويت” تنضم إلى الاجتماعات بطلب من الناس موضحا إنها “وسيلة لجمع الأموال بهدف توفير التغذية للأبقار، وخصوصاً خلال جائحة كوفيد-19”.

وقبل أزمة كورونا المستجد، كان الملجأ الذى يضم أبقار ودجاج وبط وحصان، فضلا عن أنثى الحمار “باكويت” التي ولدت في المزرعة قبل 12 عاماً، يتّكل لتأمين استمراريته على تبرعات زواره، وعلى الأنشطة التي يستضيفها.

وأمام حجم الأزمة التي كانت تهدّد استمرارية الملجأ، سرعان ما أدرك مسؤولوه ضرورة إيجاد مصادر تمويل جديدة. فخطرت لهم فكرة إشراك الحيوانات لترطيب أجواء اجتماعات العمل الافتراضية التي عمّ استخدامها خلال فترة الجائحة.

ويمكن للراغبين ملء استمارة متوافرة على الموقع الإلكتروني للملجأ لطلب حجز خدمات “باكويت” أو الحصان “ميلودي” أو “عميدة” أبقار المزرعة ”فيكتوريا”.

ويصل “بدل أتعاب” مشاركة الحيوان لمدة عشر دقائق في الاجتماع إلى 75 دولاراً، فيما يبلغ سعر عشرين دقيقة 125 دولاراً، وسعر نصف ساعة 175 دولاراً، وفقا لأحد مؤسسي الملجأ، إديت باراباش، في حديث إلى مجلة “تورونتو لايف ماغازين”.

وعلّق فورس قائلاً “يسعدنا أن نرى كيف يتفاجأ الأشخاص المشاركون في اجتماع عندما يرون حماراً يظهر على الشاشة”.

وخلال أحد الاجتماعات الافتراضية، توجه فورس إلى المشاركين بقوله “عندما تنتهي جائحة كوفيد-19 ستأتون لزيارتنا يوماً ما”، فما كان من أحدهم إلاّ أن أجابه بحماسة ”طبعاً”.

د.ب/ع.ج.م (أ ف ب)