الجمعة , نوفمبر 22 2024
كورونا ينهي حياة مشفى (القلب الجامعي) في حلب ويغلق أبوابه إلى حين...

كورونا ينهي حياة مشفى (القلب الجامعي) في حلب ويغلق أبوابه إلى حين…

كورونا ينهي حياة مشفى (القلب الجامعي) في حلب ويغلق أبوابه إلى حين…

أجبر ازدياد عدد الإصابات بفيروس( كوفيد-19) المستجد والمفاجئ في محافظة حلب على إغلاق أبواب أحد أهم المشافي الطبية في المدينة والمتخصصة بأمراض جراحة القلب والأوعية الدموية.

ويأتي إغلاق مشفى حلب الجامعي لجراحة القلب التابع لوزارة التعليم العالي بغية تحويله لمكان عزل طبي يضم المصابين بفيروس( كورونا )فحسب.

وبذلك القرار الذي سرى مفعوله يوم أمس سيفقد مرضى القلبية أحد أبرز المعالم الطبية الحكومية ويفوّت عليهم المعالجة والرعاية الصحية.

في المقابل لاقى قرار الإغلاق أصداء غير مريحة ليس بين المرضى بل بين الكادر الطبي من متخصصين وطلاب دراسات عليا، ولاسيما أنه كادر عُرف عنه بتأهيله الجيد في تخصصه، يقول أحد طلاب الدراسات العليا:

(قبل قرار الإغلاق ظل مرضى (الكورونا) يقبعون في الطابق الخامس من المشفى والمفاجأة كانت كبيرة بالنسبة لنا إذ كيف يتم تعطيل تقديم خدمات لآلاف من مرضى القلبية بهذا الشكل مقابل حالات قليلة؟!.

من جانبه أكد مدير المشفى الدكتور -تميم عزاوي صحة القرار وأوضح بأن مشفى حلب الجامعي العام والواقع بالقرب من مشفى جراحة القلب يستقبل حالات القلبية كما أنه يمكن لطلاب الدراسات العليا متابعة أبحاثهم وتحصيلهم العلمي فيه

وذكر الدكتور (عزاوي) أن المشفى مجهز ببنية تحتية مميزة وعلى سوية عالية واصفاً قرار تحويله إلى مكان عزل هو استثنائي للتصدي للوباء.

أسئلة طرحها الأطباء والكادر الطبي عن سبب اختيار هذا المكان خاصة أن تقديم خدمات القلب أمر في غاية الأهمية وهي بالتالي لا تقلّ خطورة عن مرضى الفيروس الجديد.

من جانبه يرى الدكتور (عزاوي) بأن هذه الخطوة هي بالطريقة الصحيح لضرورة التصدي للجائحة والتقليل من مخاطرها.

وتتعدد خدمات المشفى الذي يضم 102 سرير وعمليات جراحية وقثاطر على الدوام ، عدا عن مراجعة الإسعاف لـ 150 مريضاً يومياً، و12 عملية جراحية في اليوم.

في هذا السياق يقول أحد الكوادر الطبية: لماذا لا يتحول مرضى الفيروس المستجد إلى أماكن عزل مخصصة لهم ومجهزة بأجهزة تنفس وعناية ويظل مشفى القلبية يقدم خدماته نأمل إعادة النظر بالقرار وعودته إلى عمله الاعتيادي؟.

ويبقى مرضى القلب المتضرر الأكبر من هذا الإغلاق نجواهم بإعادة النظر بهذا القرار من منطلق إنساني والتفكير بمخاطره خاصة أن حياتهم على الدوام مهددة بالخطر.

عدا عن الضغط الذي سيشهده قسم القلبية في مشفى حلب الجامعي الكبير أو مركز جراحة القلب الحكومي الوحيد في المدينة.

وكل ما يخشاه المرضى بعد فقدانهم هذا المشفى وتزايد الإقبال على المشفى الحكومي التابع لوزارة الصحة أن يكون أمامهم خيار الاتجاه للمشافي الخاصة وسيكونون وجهاً لوجه أمام ارتفاع تكاليف العلاج وفواتيرها الباهظة.

اقرأ ايضاً: طالب هندسة يبتكر جهاز تعقيم لجامعة “تشرين” في اللاذقية

تشرين

للمزيد تابعوا صفحتنا على فيسبوك شام تايمزshamtimes.net